شطف الأموال.. وسيلة أهل غزة لمواجهة نقص السيولة في ظل الحرب (فيديو)

في ظل أزمة السيولة التي تضرب قطاع غزة، ابتكر النازح محمود عبد النبي (29 عامًا) طريقة لإعادة تدوير الأوراق النقدية القديمة تمهيدًا لاستخدامها في أسواق غزة.

وقال عبد النبي الذي يقيم مع عائلته في خيمة بخان يونس جنوب القطاع: “اليوم جميع الأوراق النقدية متسخة وقديمة وما في حدا (زبائن) يرضى أن يأخذها”.

وأضاف في حواره مع الجزيرة مباشر: “لما نزحتُ من شمال غزة شغلي توقف وما لقيت غير البيع والشراء من أجل تحصيل لقمة العيش لأسرتي”.

وتابع موضحًا: “حتى التجارة بطلت تحقق مصدر دخل، واليوم أعمل لدى صراف لـ12 ساعة يوميًا في شطف الأوراق النقدية القديمة وتبديل عملة الشيكل مقابل الدولار”.

ويرى الشاب أن استمرار هذا الواقع يعني أن سكان غزة يقفون أمام كارثة اقتصادية حقيقة تتفاقم كل يوم وتحرم المواطن من تلبية أبسط احتياجاته.

إنهاء الحرب

ويحصل عبد النبي على أجر يتراوح بين 30 إلى 50 شيكل (8- 12 دولار أمريكي) وهو مبلغ زهيد في ظل ارتفاع الأسعار والاحتياجات التي فرضتها ظروف الحرب الإسرائيلية على غزة التي يقطنها 2.3 مليون إنسان.

وكان الشاب الفلسطيني يعمل في مصنع لإنتاج المواد الغذائية ولفائف المناديل في شمال غزة قبل الحرب التي تسببت في استشهاد شقيقه وابن عمه وعدد من أصدقائه.

ويريد عبد النبي أن تنتهي الحرب وأن يعود إلى مسقط رأسه في مخيم جباليا ويعيد بناء بيته والمصنع الذي كان يعمل فيه، ويبدأ حياته من جديد، مضيفًا: “أتمنى من العالم إنهاء الحرب”.

وتتكدس عملة الشيكل القديمة البالية في غزة في ظل نقص السيولة وعدم إدخال أي نقد جديد من قبل سلطة النقد الإسرائيلية إلى غزة منذ اندلاع الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بانها الأقصى خلال القرن الـ21.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان