لتر الوقود بـ20 دولارا وكيلو البطاطس بـ143.. تقرير صادم عن أسعار غير مسبوقة في غزة
فقط لمن يملك المال

سجلت أسعار السلع الرئيسية بقطاع غزة مستويات قياسية غير مسبوقة عالميا بسبب شح المعروض الناجم عن الحصار الإسرائيلي، بالتزامن مع قرب إتمام الحرب على غزة عامها الأول، وسط إغلاق شبه تام للمعابر الحدودية.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرًا السبت، استنادا إلى شهادات أطباء عائدين من القطاع، عن أسعار سلع رئيسية في غزة، غير مسجلة في أي مكان آخر حول العالم.
The economics of Gaza: £12 for a cigarette, £3,000 for a donkey
Dead and injured have to be carried on donkey carts, with the lack of food, water, fuel and medication taking a heavy toll, say surgeons returning from the war ⬇️https://t.co/HtLUGM6V3d
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 15, 2024
اقرأ أيضا
list of 2 items“الكارو”.. وسيلة النقل الوحيدة للنازحين بوسط قطاع غزة بعد نفاد وقود السيارات (فيديو)
أسعار غير مسبوقة عالميا
وفي القطاع، يباع لتر الوقود بـ20 دولارا (كان أعلى سعر قبل الحرب 1.88 دولار) وهو مستوى غير مسبوق بحسب بيانات “أويل برايس” التي تظهر أن أعلى سعر لتر بنزين في دول العالم كان في هونغ كونغ بـ3.2 دولارات.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء، قولهم إن سعر التبغ (سيجارة واحدة) يبلغ 14 دولارًا، مقارنة بسعرها قبل الحرب الذي كان 0.27 دولار، بينما يتجاوز سعر الحمار مع عربة جرّ 3700 دولار.
وقال الجّراحون العائدون من الحرب، إن الشهداء والمصابين يُنقلون على عربات يجرها الحمير “في وقت يتسبب نقص الغذاء والماء والوقود والأدوية بخسائر فادحة”.
“أغلى” مكان في العالم
وبحسب التايمز فإن “غزة أصبحت أغلى مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بأبسط السلع، فقبل الحرب كان من الممكن أن يصل سعر العربة والحمار إلى 625 دولارًا”.
وقال الأطباء “يبلغ سعر الوقود 20 دولارًا للتر، وتبلغ تكلفة البطاطا 143 دولارًا للكيلوغرام. هذه الأسعار لمن يملك المال”.
وكان سعر البطاطس قبل الحرب يصل في أعلى سعر له إلى 3 أو 4 شواكل، وهو ما يعادل تقريبا 1.07 دولار أمريكي.
وتغلق إسرائيل المعابر الحدودية مع غزة، ولا تسمح إلا لجزء يسير من السلع بالدخول من خلال منظمات أممية، وسط مخاوف من عودة المجاعة مجددًا إلى شمالي القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.