دور كبير لشعوب مصر والأردن والمغرب وعُمان.. حركة مقاطعة إسرائيل تكشف حصيلة 11 شهرا (فيديو)
أكد محمود نواجعة -المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)- أنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 توسعت رقعة المقاطعة بشكل استثنائي، ما انعكس بالسلب على الاقتصاد الإسرائيلي.
وعن تأثير المقاطعة والحرب على اقتصاد إسرائيل، قال نواجعة في حواره مع الجزيرة مباشر “نشهد حالة غير مسبوقة من التآكل في الاقتصاد الإسرائيلي، فهناك ما يزيد عن 45 ألف شركة أغلقت بشكل كامل و80% من الشركات الناشئة تشكو من الخسائر و50% منها لن تصمد خلال الـ6 أشهر المقبلة، ومن ناحية أخرى هناك عدة مؤسسات في تركيا وإسبانيا والنرويج ألغت عقودها مع مشاريع تجارية تدعم إسرائيل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالدولار يرتفع لأعلى مستوياته في 13 شهرا.. تعرف إلى سعره في السوق المصرية
الذهب يرتفع عالميا بعد التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.. تعرف على سعره في السوق المصري
سعر صرف الدولار يقفز في السوق المصرية.. هذه هي الأسباب
المقاطعة من اليابان إلى النرويج
وتابع المنسق العام عن بعض الأمثلة لمؤسسات دولية غيرت رأيها بشأن التعامل مع إسرائيل “ألغي عقد ضخم في اليابان بسبب ضغط فرع منظمتنا هناك على شركتين، إضافة إلى سحب صندوق البترول النرويجي الذي تفوق قدراته المالية التريليون دولار كل استثماراته من البنوك الإسرائيلية والشركات المتورطة بالإبادة”.
المقاطعة في الدول العربية
وكشف نواجعة للجزيرة مباشر عن قائمة أبرز الدول والشعوب التي قاطعت منذ السابع من أكتوبر “الأردن تميزت بمقاطعة (كارفور) ما أدى لإغلاق بعض متاجره هناك”.
وأضاف “مصر أيضًا كانت تأثيرات المقاطعة فيها بارزة على شركة (أورانج) وأثرت بشكل كبير، إضافة إلى الحملات الواسعة في المغرب وعمان والولايات المتحدة وإندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
المقاطعة وخفض التصنيفات الائتمانية لإسرائيل
قال نواجعة إن المسؤولين في إسرائيل يمنعون صدور الأرقام التي تخص المقاطعة كجزء من حربه النفسية، حين يتحدثون عن عدم وجود خسائر وأن هناك إمكانية للتعافي، ولكن التخفيضات على “التصنيفات الائتمانية” ستخلق نوعا من المخاطرة على فكرة الاستثمار هناك، وهناك حالة من التهالك في العديد من القطاعات تحتاج لسنوات طويلة للتحسن.
معيار نجاح مقاطعة إسرائيل
وعن المعيار الذي يحدد نجاح المقاطعة من عدمه، قال نواجعة “حسب الهدف الذي نضعه، فمثلا شركة (إنتل) التي كانت تنوي إقامة مصنع لتصنيع الرقائق داخل إسرائيل، وردتنا معلومات آنذاك بأن هناك ضغطا داخليا فيها للابتعاد عن هذا الفعل وبالتالي كثفنا ضغطنا الخارجي، ما أدى لإلغاء الصفقة”.
وأضاف “مثال آخر هي شركة (بوما) التي كان هدفنا أن تفسخ عقدها مع المنتخب الإسرائيلي ونجحنا في ذلك، فالأمر يعتمد على مدى تحقق ما سعينا له بالأساس”.
مستقبل حركة مقاطعة إسرائيل
اختتم نواجعه بحديثه للجزيرة مباشر عن الخطوات المستقبلية لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بقوله “الفترة المقبلة ستصادف 20 عاما على إنشاء حركتنا في 2005، وهذا يعني بناء استراتيجيات وسياسات تتسق مع الوضع الحالي والمستقبلي، وفي هذا السياق نعمل مع الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري، وهناك توجه للعالم الجنوبي مثل إندونيسيا وماليزيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
حركة مقاطعة إسرائيل
وَفق موقعها الرسمي، حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد “تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهيد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولا إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات”.