جمال النميري: هذه تقديرات أولية لتكاليف إعادة إعمار سوريا وخطة عاجلة بشأن الطاقة (فيديو)
منسق منتدى رجال الأعمال السوريين: تلك أولويات المرحلة
حول التحديات الأساسية التي تواجه عملية إعادة الإعمار في سوريا، التقت الجزيرة مباشر مع المهندس جمال النميري منسق منتدى رجال الأعمال السوريين والعضو المؤسس بتجمع المهندسين السوريين في تركيا.
وقال النميري إنه “بداية، لا بد من العودة إلى السياق الذي مرت به البلاد من بدايات الثورة السورية 2011، وبعد مرور أشهر قليلة على بداية الثورة، حيث بدأ النظام ينحو منحى تدميري باتجاه المدن، لذلك بدأت المنظمات المدنية في رصد الآثار التي يمكن أن تنتج عن هذا التدمير، حتى يتم الاستعداد لمواجهة مثل هذه التحديات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالشيباني: نتطلع إلى استعادة مقعد سوريا بالجامعة العربية ونحضّر لمؤتمر وطني شامل (شاهد)
اتصال هاتفي بين أحمد الشرع ورئيس الإمارات.. ماذا جاء فيه؟
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور دمشق ويلتقي أحمد الشرع
وأضاف “كل البنى التحتية، محطات توليد الطاقة، السدود، في حالة توقف تام أو جزئي، نظرا للنقص في الوقود أو الغاز، أو نظرا لعدم وجود الصيانة الدورية لها”.
مشكلة الطاقة في سوريا
وأوضح النميري، بناء على دراسات أولية، قام بها خبراء متخصصون، ومهندسون في مجال الطاقة، أنه من ممكن العمل على خطة عاجلة لبدء إعادة تزويد العاصمة وريف دمشق بالكهرباء، إذا تم توفير الوقود سواء من الفيول أو الغاز اللازم، وهناك مجموعة من الفرق الجاهزة للبدء في العمل وتحريك عجلة الإنتاج.
وأضاف “مصدر الغاز الأساسي كان يأتي من المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ومع تحرير هذه الأراضي وربط الحقول بشبكات الطاقة، يمكن أن يساهم ذلك بقوة في حل مشكلة الوقود”.
تعرف على حجم الدمار وتكلفة إعادة الإعمار في #سوريا #الأخبار pic.twitter.com/30xBiAX6wh
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) January 4, 2025
ومرحليًا، يمكن الاتجاه إلى الدول الصديقة للقيام بتزويد عاجل لهذه المحطات بالوقود، وهذا الشق يزيد الطاقة الإنتاجية بنحو 20 إلى 30%، وفق النميري.
وتابع “هذا إلى جانب أعمال الصيانة لمحطات التوليد، بشكل خطي، وليس بشكل كامل وكلي للشبكات، في إطار الإمكانيات والقدرات المتاحة، فإنه خلال شهر أو شهرين يمكن أن تتحسن الأمور بشكل نسبي”.
أولويات المرحلة
وأكد النميري أنه “قبل تحرير سوريا، كانت هناك حالة تأهب واستعداد لما يمكن القيام به في عمليات إعادة الإعمار، وبدأت بعض الفرق العمل فعليًا في شمال سوريا، وهناك دراسات أولية عن خطط الطوارئ، وتفعيل البنى التحتية العاجلة من أجل تقديم الخدمات في حدودها الدنيا”.
وأضاف “لكن حجم الدمار والخراب أكبر مما كان متصورًا، ويحتاج لمزيد من الوقت، والدراسات، والشغل الشاغل الآن في ظل ظرف التحرير الحالي، هو تأمين الحاجات الأساسية للمواطنين، وتحديدا الطاقة، والجهود منصبة في هذا الاتجاه في هذه المرحلة، لأن قطاع الطاقة هو الأهم والأخطر حتى تدور عجلة التنمية”.
إعادة الإعمار
وقال “حتى عام 2014، كانت هناك دراسة مستمرة لتقييم الآثار والأضرار الناجمة عن ممارسات النظام، لكن حدث توقف، وزاد التدمير بشكل أكبر وأوسع”.
وختم بأن هناك دراسة تقديرية لخطط إعادة الإعمار “تقول بالحاجة إلى نحو 600 إلى 800 مليار دولار. إذا تم الحديث عن إعادة الإعمار والبناء والتطوير في ظل الاحتياجات الأوسع للمواطنين بعد التحرير”.