إلى أي مدى وصلت معدلات الفقر في إسرائيل؟ معاريف تنشر بيانات صادمة وتكشف “التحدي الأكبر”

نشرت صحيفة معاريف، اليوم الثلاثاء، بيانات تؤكّد أن معدلات الفقر في إسرائيل شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الماضي، وسط تزايد الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تراجع الدعم الحكومي رغم تزايد الحاجة
ووفقًا للبيانات التي كشفت عنها منظمة “بيتحون-ليف”، وهي منظمة إسرائيلية غير ربحية تعمل على مكافحة الفقر وتقديم المساعدات الإنسانية للأسر المحتاجة، فقد ارتفع عدد الأسر الإسرائيلية المحتاجة إلى المساعدات الغذائية، وعلى الرغم من ذلك فقد خفضت الحكومة دعمها المالي للمنظمات الإغاثية بدلًا من زيادته.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشوادر خيام وأدوات بسيطة.. مها المغاري تُعيد فتح صيدلية دمرها الاحتلال في غزة (فيديو)
جميل مزهر: لن نسمح بأي تدخل خارجي في غزة
زياد النخالة: الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه ولن يقبل عنها بديلا (فيديو)
وذكرت المنظمة أنها وزّعت نحو 136 ألف سلة غذائية على مواطنين إسرائيليين، بما يمثّل ارتفاعًا بنسبة 10% مقارنة بعام 2023، إذ جرى توزيع 124 ألف سلة غذائية، وبزيادة 19% مقارنة بعام 2022 الذي شهد توزيع 110 آلاف سلة غذائية.
وبحسبت المنظمة، بلغت قيمة المساعدات المقدّمة، التي شملت الغذاء والملابس والمنتجات الأساسية الأخرى، نحو 60 مليون شيكل (16.2 مليون دولار أمريكي)، مسجّلة ارتفاعًا بنسبة 7% عن العام السابق (55 مليون شيكل، أي ما يعادل 14.8 مليون دولار أمريكي)، وبنسبة 33% مقارنة بعام 2022 (40 مليون شيكل، ما يعادل 10.8 ملايين دولار أمريكي).
ورغم تزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، قررت وزارة المالية فرض خفض شامل بنسبة 5% على ميزانيات جميع الوزارات الحكومية خلال العامين الماضيين؛ مما أدى إلى تراجع الدعم الحكومي للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية. وهذا يعني أنه في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المحتاجين نتيجة الحرب، لم تزد إسرائيل دعمها لهذه الفئات، بل قامت بتخفيضه، على حد وصف التقرير.

التحدي الأكبر
وأكد ناطق باسم المنظمة أن التحدي الأكبر الذي تواجهه منظمته هو محاولة تلبية الطلب المتزايد للمساعدات من خلال جمع التبرعات وتأمين المواد الغذائية.
وتمكّنت المنظمة من توفير 1.6 مليون طن من المواد الغذائية خلال العام الماضي، بقيمة تقدر بنحو 27 مليون شيكل (7.3 ملايين دولار أمريكي)، غالبيتها من الفواكه والخضراوات، إضافة إلى الخبز ومنتجات الألبان واللحوم والمواد الغذائية الجافة. كما جمعت المنظمة حوالي 3.5 ملايين منتج غذائي عبر التبرعات، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 21% على العام الماضي.
من جانبه، صرّح إيلي كوهين، المدير العام لمنظمة “بيتحون-ليف”، بأن المساعدات الإنسانية تشكّل الأساس الأوّلي في عملية دعم الأسر الفقيرة، “ولكن الهدف الرئيسي هو العمل على كسر دائرة الفقر عبر نهج شامل يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر”.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية بأنه مع استمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب، يبدو أن منظمات الإغاثة تتحمل العبء الأكبر في سد احتياجات الفئات الفقيرة، في ظل تقليص الحكومة لميزانيات الدعم الاجتماعي، وهو ما قد يفاقم الأزمة مستقبلًا.