مع حلول شهر رمضان.. الإعلان عن نجاح حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية في المغرب

أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في المغرب عن نجاح جديد في جهودها لمقاطعة التمور الإسرائيلية في المغرب، وذلك بعد حملة مقاطعة واسعة في مدن المملكة، بينها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
وعادت مقاطعة التمور التي ينتجها الاحتلال الإسرائيلي إلى واجهة النقاش العمومي في المغرب قبيل شهر رمضان، حيث يتزايد الإقبال على شراء التمور، وذلك بعد انتشار حملات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأكاديمي السوري جوزيف ضاهر يتحدث للجزيرة مباشر بعد فصله من جامعة لوزان السويسرية بسبب دعمه لفلسطين (فيديو)
بي دي إس: هكذا أوجعت مقاطعة إسرائيل كبرى الشركات في العالم
مصريون يتظاهرون أمام معبر رفح رفضا لتهجير فلسطينيين من غزة (فيديو)
وسجلت الحركة في بيان لها غياب العلامات التجارية الخاصة بالتمور الإسرائيلية المعهودة من الأسواق المغربية، التي كانت تدخل البلاد بطرق ملتوية، وفقا لتعبيرها، داعية المستهلكين إلى اليقظة وتفادي العلامات التجارية غير الموثوقة.
وقبل أيام، دعت الحركة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في ما يخص اقتناء المواد الغذائية، وعدم التعامل مع المتاجر التابعة لمجموعة “لابيل في” (Label ‘Vie) التي تجمعها شراكة مع شركة كارفور الفرنسية، وتشمل هذه المتاجر متاجر كارفور (carrefour) وأتقضاو (Atacadão) وسوبيكو (supeco)، مؤكدة أهمية التحقق من مصادر المنتجات المعروضة، وخصوصا تمور “المجهول أو المجدول” التي يشتهر الاحتلال بتصديرها.
موائد رمضانية خالية من تمور الاحتلال
وأكد محمد الغفري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين، التي تضم عددا من الهيئات من بينها حركة “بي دي إس المغرب”، أن حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية حققت نجاحا واسعا بالمملكة مع حلول شهر رمضان.
وقال الغفري للجزيرة مباشر إن “هذه الحملة منعت تسلل تمور آلة الحرب الإسرائيلية إلى الموائد الرمضانية للمغاربة، وخصوصا الشهيرة منها والمعروفة لدى المغاربة بتمر المجهول”.
وأوضح أن نجاح هذه الحملة يعود بالأساس إلى تزايد الوعي الشعبي بأهمية وتأثير مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مشيرا إلى زيادة التركيز بالأساس على مقاطعة التمور الإسرائيلية خلال رمضان، والعمل من أجل تلافي وجودها في الأسواق المغربية، بحيث تم تنبيه المواطنين إلى التأكد من مصدر التمور المعروضة في الأسواق.
ونبَّه الغفري إلى تحايل الشركات الإسرائيلية في عملية تصدير تمور الاحتلال بأسماء وعلامات تجارية مزورة لتفادي المقاطعة من طرف المستوردين والمستهلكين، ما دفع الحركة إلى التنبيه إلى وجود مجموعة من علامات التمور الفلسطينية في الأسواق المغربية تحققت الحركة من مصادرها، وذكرت أسماءها، مؤكدة أهمية دعم المنتجات ذات المنشأ الموثوق فقط.
اعتراف إسرائيلي بنجاح المقاطعة
المدير التنفيذي لشركة “تومر” الإسرائيلية دورون كيميلوف اعترف في تصريحات لموقع “واللا” الإسرائيلي، نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بنجاح حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب.
وقال كيميلوف “حركة بي دي إس (BDS) في المغرب تمارس ضغوطا تؤثر على استيراد العديد من المنتجات، مثل الكسكس والسردين والزيتون والصلصات، حيث بلغ إجمالي واردات السلع من المغرب نحو 80 مليون دولار في عام 2022، لكنها اليوم شبه معدومة”.
وأشار كيميلوف إلى أنه “يحافظ على علاقات جيدة مع أصحاب بعض الشركات المغربية”، وأن المشكلة ليست معهم بل مع الشارع المغربي الذي يقاطع الشركات المغربية التي تصدّر منتجاتها إلى إسرائيل”، حسب تعبيره.