اليوان عند أدنى مستوى منذ 2007 والصين تقول “سنقاتل حتى النهاية”

انخفض اليوان الصيني، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية أواخر 2007، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

وتراجع اليوان في التعاملات المحلية إلى 7.3518 للدولار في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر/كانون الأول 2007.

وخسر اليوان حوالي 1.25 هذا الشهر مقابل الدولار الأمريكي.

وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي إن جي بنك “تخوض الولايات المتحدة والصين حاليًّا لعبة خطرة للتنافس على النفوذ، إلى أن يتم الإعلان عن اتفاق أو تأكيد عقد اجتماع ثنائي كبير، سيكون الدولار واليوان الصيني الآن محور الاهتمام في سوق الصرف الأجنبي”.

ومن شأن ضعف اليوان أن يجعل الصادرات الصينية أرخص، ويخفف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. ومع ذلك، قال محللون وخبراء اقتصاد إن الانخفاض الحاد قد يزيد من ضغط تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، ويهدد الاستقرار المالي.

“ستقاتل حتى النهاية”

وفرضت الصين رسوما جمركية باهظة على الواردات الأمريكية ردًّا على إجراءات أمريكية مماثلة؛ مما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي تشنها واشنطن ويزيد المخاوف من حدوث ركود عالمي.

ودخلت الرسوم الجمركية الصينية البالغة نسبتها 84% على المنتجات الأمريكية حيز التنفيذ اليوم.

وستطبق الرسوم الجديدة على كل المنتجات الأمريكية التي تدخل الصين والتي بلغت قيمتها حوالي 143.5 مليار دولار عام 2024، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.

ورغم تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرًا على عشرات الدول مؤقتًا، فإنه زاد الرسوم الجمركية على السلع الصينية.

وأعلن ترامب أمس الأربعاء رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية لتبلغ 125%، ردا على بيجين، مع تحوّل الحرب التجارية إلى مبارزة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

من جانبه قال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو إن ما تسمى بالرسوم الأمريكية المضادة انتهاك خطير للمصالح المشروعة لكل الدول.

وأضاف وانغ ون تاو أن الصين ترغب في حل الخلافات من خلال التشاور والمفاوضات لكن إذا مضى الجانب الأمريكي في طريقه فإن الصين ستقاتل حتى النهاية.

وحذرت نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية أمس من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفض “حتى 80%” من تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم وتمحو “نحو 7%” من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.