ترامب يدرس إمكانية فرض رسوم على واردات المعادن النادرة

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدراسة ما إذا كانت هناك حاجة إلى فرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الولايات المتحدة من المعادن النادرة والحرجة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد كبير في نزاعه مع شركائه التجاريين العالميين ومحاولة للضغط على الصين، رائدة تلك الصناعة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالصين: لا محادثات تجارية مع واشنطن رغم تصريحات ترامب
ترامب يطلب إعفاء السفن الأمريكية من رسوم عبور قناتي السويس وبنما
استطلاعات جديدة تكشف درجة ثقة الأمريكيين في سياسات ترامب الاقتصادية
ووقّع ترامب أمرًا يوجّه وزير التجارة هوارد لوتنيك ببدء مراجعة تتعلق بالأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962.
وهذا هو القانون نفسه الذي استخدمه ترامب في ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية عالمية تبلغ 25% على الفولاذ والألمنيوم، والذي استخدمه في فبراير/شباط لبدء دراسة احتمال فرض رسوم على النحاس.

مخاطر على الأمن القومي
وقال ترامب في الأمر إن اعتماد الولايات المتحدة على واردات المعادن “يزيد من احتمال المخاطر على الأمن القومي والجاهزية الدفاعية واستقرار الأسعار والازدهار الاقتصادي والمرونة”.
ويتطلب الأمر من لوتنيك أن يقدم في غضون 180 يومًا تقريرًا إلى الرئيس بنتائجه، ومدى الحاجة إلى فرض رسوم جمركية.
وجاء في الأمر أن المراجعة ستقيم نقاط ضعف الولايات المتحدة في معالجة جميع المعادن الحرجة، ومنها الكوبالت والنيكل والمعادن الأرضية النادرة الـ17، إضافة إلى اليورانيوم، وكيف يمكن للجهات الفاعلة الأجنبية أن تشوه الأسواق، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز العرض المحلي وإعادة التدوير.
وهذه أحدث خطوة في جهود ترامب لتحفيز إنتاج المعادن في الولايات المتحدة ومعالجتها.
ويعد الحصول على المعادن النادرة هو الدافع وراء قول ترامب إنه يريد شراء جزيرة غرينلاند التابعة للدانمارك، حيث تُظهِر بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن غرينلاند لديها ثامن أكبر احتياطات من العناصر الأرضية النادرة في العالم بنحو 1.5 مليون طن، وهذا قريب من احتياطات الولايات المتحدة المعروفة (1.9 مليون طن).
وهو الدافع أيضًا لسعي ترامب للاستيلاء على 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا.

ما هي المعادن النادرة؟
المعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا تستخرج من قشرة الأرض وهي الإيتريوم (Y)، وسكانديوم (Sc)، واللوتيتيوم (Lu)، والإيتربيوم (Yb)، والثوليوم (Tm)، والإربيوم (Er)، والهولميوم (Ho)، والديسبروسيوم (Dy)، والتيربيوم (Tb)، والجادولينيوم (Gd)، واليوروبيوم (Eu)، والسماريوم (Sm)، والبروميثيوم (Pm)، والنيوديميوم (Nd)، والبراسيوديميوم (Pr)، والسيريوم (Ce)، واللانثانم (La).
تكمن أهمية المعادن النادرة في دورها المحوري في عصر المعلومات والتكنولوجيا إذ تدخل في صناعات حيوية، مثل الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية والصناعات العسكرية والطاقة.
ولا تملك الولايات المتحدة سوى منجم واحد من المعادن النادرة، ويأتي معظم إمداداتها المعالجة من الصين.
وتهيمن الصين على 90% من الإنتاج العالمي وتمتلك أكبر مصانع معالجة المعادن الأرضية النادرة في العالم، وتحتكر قرابة نصف الاحتياطي العالمي من المعادن الأرضية النادرة.
وفرضت الصين هذا الشهر قيودًا على تصدير المعادن النادرة ردًّا على رسوم ترامب، وهي خطوة فاقمت مخاوف مسؤولي ترامب بشأن الإمدادات.