لقمة العيش المغمسة بالخوف والدماء.. صيادو لبنان يواجهون مخاطر يومية بسبب الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

يعاني الصيادون في جنوب لبنان من استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يهدد حياتهم ويضر بمصادر رزقهم الوحيد، حيث يُمنعون من دخول البحر، خلال فترات التصعيد من جانب الاحتلال، ويضطرون إلى البقاء في منازلهم لفترات قد تصل إلى أسابيع، دون أن يحصلوا على أي تعويض أو دعم.

وقال محمد غالب السمرة، أمين سر صيادي الأسماك في صيدا، إن “الحرب الأخيرة اللي صارت بشهر سبتمبر/أيلول أثرت كثير على عملنا، ودمرت مرفأ صيدا، والصرفند، وصور، وحتى ميناء الناقورة اللي تدمر كليًا”.

وأضاف للجزيرة مباشر: “احنا شغلنا وقف، وهو مصدر دخلنا الوحيد، يعني لقمة الصياد صعبة ومغمسة بالدم، الصياد يترك أهله ومنزله ويضع دمه على كفه ويذهب للعمل”.

وأكد أن الاحتلال حتى بعد توقف الحرب، لم تنتهِ انتهاكاته التي يمارسها على الصيادين.

وأضاف أن “التهديد ما زال موجودا، سواء من بوارج الاحتلال الإسرائيلي أو من الطائرات المسيّرة التي تلاحق شخاتير (مراكب) الصيد”.

من جانبه لا يرى الصياد خالد إبراهيم سنبيل، الحياة بالنسبة للصيادين في لبنان هنية، وقال للجزيرة مباشر إنها باتت “صراع مستمر على لقمة العيش في ظل بيئة مشحونة بالمخاطر المختلفة”.

وقال عن المعاناة اليومية التي يعيشها: “نحن نعاني أصلًا، والحرب أوقفت عملنا لمدة شهرين كاملين، لا أحد يعوض ولا أحد يسأل، وهذه ليست الحرب الأولى التي يتوقف فيها رزقنا، فلقد توقف من قبل في حرب تموز 33 يومًا. إذا ضاع شبك الصيد، ماذا أفعل؟”.