الذهب يهوي إلى أدنى مستوى منذ إبريل وسط ترقب قرار الفائدة الأمريكي
سجل الذهب تراجعا حادا صباح اليوم الخميس ليصل إلى 3153.09 دولارا للأوقية في المعاملات الفورية، وهو أدنى مستوى له منذ 10 أبريل/نيسان الماضي، وسط ترقب عالمي لبيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، التي من شأنها التأثير في قرارات البنك المركزي الأمريكي بشأن الفائدة.
وتراجعت كذلك العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1% إلى 3156.90 دولارا، في وقت تبدو الأسواق في حالة قلق من الضبابية الاقتصادية العالمية.
ما علاقة الفدرالي الأمريكي بسعر الذهب؟
يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم والإنتاج في الولايات المتحدة، خصوصا بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين أضعف من المتوقع، وهو ما عزز التكهنات بإمكانية خفض الفائدة الأمريكية هذا العام.
وتتوقع الأسواق أن يقوم مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس بدءا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويُعرف عن الذهب أنه يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لكونه لا يدر عائدا، ويعد ملاذا آمنا في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
كيف تؤثر الحرب التجارية بين أمريكا والصين في الأسواق؟
في تطور لافت، أعلنت الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة وتعليقها مدة 90 يوما، في خطوة تُهدئ حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، تبقى الأسواق حذرة مما قد يحدث بعد انتهاء هذه المهلة المؤقتة، مما يضيف مزيدا من الضغط على الذهب وسوق المعادن.
ماذا عن المعادن النفيسة الأخرى؟
لم تقتصر التراجعات على الذهب فقط، بل شملت أيضا معادن ثمينة أخرى:
الفضة هبطت بنسبة 0.7% إلى 31.98 دولارا للأوقية.
البلاتين ارتفع بنسبة 0.5% ليصل إلى 980.35 دولارا.
البلاديوم زاد بنسبة طفيفة بلغت 0.1% إلى 951.90 دولارا.
ما الذي ينتظره المستثمرون الآن؟
تتركز الأنظار على بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي المتوقع صدورها الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستدعم سيناريو تيسير السياسة النقدية، أم تُبقي الفدرالي على موقفه المتشدد.
في هذا السياق، يعتبر المستثمرون الذهب مقياسا حيويا لحالة الثقة الاقتصادية العالمية، مما يجعل تحركاته مؤشرا حساسا لأي تغيرات في السياسات المالية أو التوترات الجيوسياسية.