ليبيا أم سيناء.. ما حقيقة الصور المتداولة لعسكريين مصريين في طبرق؟

عسكري مصري يثير ضجة بصور نشرها على إنستغرام تشير إلى طبرق

أثارت صور نشرها عسكري مصري له مع رفاقه على موقع إنستغرام الذي أشارت علامته الجغرافية لمكانهم في مدينة طبرق الليبية، حالة من البلبلة والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبينما لم تنفِ القوات المسلحة المصرية صحة الصور، فإن خاصية تحديد المواقع على إنستغرام تشير إلى أن الصور التقطت بالفعل في مدينة طبرق، التي يسيطر عليها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من مصر.

وقال حساب “عملية بركان الغضب” التابع لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، في بيان على فيسبوك، إن ضابطا في الجيش المصري نشر صوره مع رفاقه، وحدد موقع تطبيق إنستغرام مكان النشر، بمدينة طبرق الساحلية شرقي ليبيا، قبل أن يقوم الضابط بحذف الصور من حسابه.

واعتبر مغردون مصريون أن الصور دليل آخر على تضليل الجيش المصري لشعبه، والدفع بأبنائه للقتال إلى جانب قوات حفتر، بينما شكك آخرون في صحة ما تم تداوله.

السلوم أم طبرق؟
غير أن وحدة التحقق في “الجزيرة مباشر”، أكدت أن أي تصوير على إنستغرام عند منفذ السلوم على الحدود المصرية الليبية، يحدد التطبيق موقعه على أنه في طبرق الليبية، وبناء عليه فلا يمكن تأكيد ما إذا كانت هذه الصور التقطت في طبرق فعليا أم عند منفذ السلوم الحدودي مع ليبيا.
 
ومن ناحيته، حلل حساب “إيجيبت ديفينس ريفيو” العسكري، عبر تويتر، الصور المتداولة عبر سلسلة من التغريدات موضحًا أن العلامة الجغرافية التي تظهر وجود العسكري ورفاقه في ليبيا، بمثابة دليل ضعيف وذلك لاحتمال حدوث خطأ أو تلاعب في الصور.

وأضاف الحساب “الصورة تبدو إلى حد كبير لتدريبات قوات مصرية أو عملية تفتيش”، مرجحًا أن العسكريين الذين ظهروا في تلك الصور ليسوا وحدة مصرية في حالة قتالية كاملة، فمن غير الممكن أن يتم تكليف أسلحة الدعم القتالي بالقتال.

ولفت إلى أن العسكري ربما حذف الصور، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الشخصي والأمن التشغيلي، وقد تؤدي هذه الصور إلى ضجة يترتب عليها اتخاد إجراءات تأديبية ضده.

وتتهم حكومة الوفاق، مصر ودول أخرى بتقديم دعم عسكري لحفتر الذي تشن قواته هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي.

https://twitter.com/Alaa_ElSharif/status/1256949021165457411?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان