نشرته حسابات رسمية أوكرانية.. فيديو يحاكي تعرّض باريس لغارات روسية (شاهد)

فيديو يحاكي قصف باريس (تواصل اجتماعي)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يحاكي تعرّض العاصمة الفرنسية باريس لقصف جوي، وقالوا إن “الدعاية الروسية” نشرته تهديدًا بحرب عالمية ثالثة.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن فريقًا فرنسيًا صنع الفيديو ونشرته حسابات رسمية أوكرانية لحث السلطات الأوربية على فرض حظر جوي في سماء أوكرانيا.

وأظهر الفيديو امرأة تحاول التقاط صورة أمام برج إيفل، قبل أن يتعرض فجأة للقصف ثمّ تظهر طائرات حربية في الأجواء وتتصاعد أعمدة الدخان من البرج، ويطال القصف نواحي أخرى من العاصمة الفرنسية.

وجاء في التعليق المُرافِق “الدعاية الروسية تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس وانطلاق الحرب العالمية الثالثة”.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14مارس/ آذار 2022 عن موقع فيسبوك

روّجت له السلطات الأوكرانية

ولم تنشر السلطات الروسية الفيديو، بل تداولته حسابات رسمية عدة تابعة للسلطات الأوكرانية منها وزارة الثقافة والبرلمان ووزارة الدفاع، لا على سبيل التهديد بل لحث السلطات الأوربية على التحرك.

وجاء في النص المُرافِق له على حساب البرلمان الأوكراني “هل سيبقى برج إيفل الشهير في باريس أو بوابة براندنبرغ في برلين قائمين في ظل قصف روسي لا نهاية له؟ هل تعتقد أنك غير معنيّ؟ اليوم أوكرانيا وغدًا أوربا بأكملها، روسيا لن تتوقف”.

بالإضافة إلى ذلك يظهر في الثواني الأخيرة من الفيديو كتابات باللغة الإنجليزية، تعمّد ناشرو الفيديو في السياق المضلل حذفها، جاء فيها “فكّر للحظة: ماذا لو حصل ذلك في أي عاصمة أوربية؟ أغلِقوا السماء فوق أوكرانيا أو زوّدونا بطائرات مقاتلة”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حث حلف شمال الأطلسي مجدّدًا، ليل الأحد الإثنين، على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن الامتناع عن ذلك سيؤدي إلى سقوط “الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو”.

من صنع الفيديو؟

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الفيديو نفّذه فريق عمل فرنسي، بينه المنتج جان شارل ليفي الذي نشره عبر حسابه، والمخرج أولياس باركو المقيم في العاصمة الأوكرانية.

ونفى باركو في مقابلة مع صحيفة (لوموند) أن يكون الفيديو قد نُفّذ بطلب من السلطات الأوكرانية، قائلاً “أردت أن أفعل ذلك بنفسي مع المنتج ليكون بمثابة صدمة كهربائية للغرب”.

وأضاف “بالنسبة لي نحن في حرب عالمية ثالثة، وهذا الصراع سيُعمَّم، إنه فيلم يجسّد ما نتوقع حدوثه وليس فيلمًا دعائيًا”.

 

المصدر : الفرنسية

إعلان