للمرة الأولى.. أكثر من 7 ملايين إصابة بكورونا في العالم خلال أسبوع
كشف تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية أنه في ظل تزايد الإصابات بكوفيد-19، تخطى العالم للمرة الأولى العتبة الرمزية لمليون حالة جديدة يوميا في الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأحصت الوكالة أكثر من 7.3 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في العالم خلال الأيام السبعة الأخيرة، أي ما يعادل 1045000 إصابة في اليوم الواحد.
وهذا المجموع أعلى بكثير من المستوى القياسي المسجل قبل الموجة الحالية بين 23 و29 أبريل/نيسان 2021 مع 817 ألف حالة يومية.
ويقوم هذا التعداد على الحصيلة اليومية الرسمية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد.
ويبقى جزء كبير من الحالات القليلة الخطورة أو التي لا تظهر فيها أعراض خارج هذه الإحصاءات، بالرغم من تكثيف حملات التشخيص في بلدان كثيرة منذ بداية الوباء العالمي في أعقاب رصد الفيروس للمرة الأولى أواخر 2019.
طفرة غير مسبوقة
وازداد عدد الإصابات في العالم الآخذ في الارتفاع، منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بنسبة 46 % خلال الأيام السبعة الأخيرة بالمقارنة مع الأسبوع السابق.
وقد يتسبّب انتشار المتحورة أوميكرون شديدة العدوى بـ “تسونامي من الحالات”، حسب ما قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء.
وحذّر من أن هذه الطفرة “تمارس ضغوطات فائقة حاضرا ومستقبلا على الطواقم الطبية المنهكة والأنظمة الصحية التي هي على وشك الانهيار”.
وترتكز أكثر من 85% من الإصابات الحالية في منطقتين حيث تنتشر أوميكرون على نطاق واسع هما أوربا بمعدل 4022000 حالة خلال الأيام السبعة الماضية، بنسبة زيادة وصلت 36% مقارنة مع الأسبوع السابق، والولايات المتحدة وكندا بمعدل 2264000 حالة، بنسبة زيادة بلغت 86%.
ولم يُسجّل انحسار للجائحة خلال الأسبوع المنصرم سوى في قارة آسيا بمعدل 268000 حالة، التي شهدت نسبة تراجع وصلت -12%.
وخلافا لما هي حال الإصابات، ما انفكّ عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 يتراجع منذ ثلاثة أسابيع، وسُجّلت حوالي 6400 وفاة مرتبطة بالفيروس خلال الأيام السبعة الماضية في العالم أي أقلّ بنسبة 6% من الأسبوع السابق، في أدنى حصيلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.
في أوّج الأزمة الصحية، سُجّلت 14800 وفاة يومية بين 20 و26 يناير/كانون الثاني الماضي.
احتفالات ملغاة
وتهيمن جائحة كوفيد-19 على احتفالات العام الجديد، الجمعة، مرة أخرى هذا السنة بسبب القيود التي فرضت في عدد كبير من دول العالم، مع “تسونامي” زيادة الإصابات بكوفيد-19 ما يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية الوطنية.
ولن تحتفل باريس ولا أثينا ولا مكسيكو بأعياد رأس السنة .
ففي فرنسا التي سجلت، أمس الأربعاء، عدداً غير مسبوق من الإصابات اليومية تجاوز 200 ألف حالة، أعلنت الحكومة الفرنسية إغلاق الملاهي الليلية ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول ولأسابيع عدة أخرى.
كما أقرّت العمل عن بُعد ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل اعتبارًا من 3 من يناير المقبل لمكافحة تفشي الوباء، وفرضت غرامات قد تصل إلى 50 ألف يورو على المؤسسات التي لن تلتزم بالإجراء الجديد.
وسيُصبح وضع الكمامة إجباريًا من جديد في الأماكن المفتوحة بدءًا من الجمعة في منطقة باريس بكاملها تقريبًا وفي مدينة ليون.
وأعلنت الهيئات الصحية البريطانية، الخميس، أن المستشفيات التي تتصدر مكافحة تفشي المتحورة أوميكرون، ستقيم مراكز مؤقتة تسمح بتوفير ما يصل إلى 4 آلاف سرير إضافي للاستعداد لموجة من حالات الاستشفاء جرّاء الإصابة بكوفيد-19.
وفي اليونان التي سجلت، أمس الأربعاء، عددا قياسيا جديدا من الإصابات بلغ 28828 حالة جديدة، ستغلق المطاعم عند منتصف الليل ولن يسمح بتنظيم موائد كبيرة ليلة رأس السنة.
وبدءًا من الخميس وحتى 16 يناير المقبل سينحصر عدد المجتمعين حول الطاولة في المطاعم بما لا يتجاوز6 أشخاص على الأكثر.
وفي إسبانيا، تم إلغاء الاحتفالات في معظم المناطق ولن تقيم 9 من المدن العشر الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد احتفال “الـكامباناداس”، وهو قرع الأجراس عند حلول العام الجديد.
وفي مكسيكو ألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة بينما منعت قبرص التجمع في الأماكن العامة.
كما سمحت الهيئة الناظمة للأدوية بالاستخدام الطارئ للقاح الكوبي “عبدالله” المضاد لكوفيد-19.
وفي ألمانيا حذر وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ من أن القيود الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، “لن تكون كافية” في مواجهة المتحورأوميكرون الذي يتوقع أن يسبب “ارتفاعا حادا” في عدد الإصابات في الأسابيع المقبلة.
أكثر من 5,4 مليون حالة وفاة
يذكر أن وباء كورونا ومتحوراته أودى بحياة ما لا يقل عن 5.421.160 شخصا في كل أنحاء العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات حيث قضى 822.920 شخصا، تليها البرازيل (618.817) والهند (480.860) وروسيا (307.948).
وتقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.