نائب وزير الصحة التركي: هكذا أصبحت أنقرة رائدة في المجال الطبي (فيديو)

نائب وزير الصحة التركي الدكتور شعيب برنجي في لقائه مع برنامج مع الحكيم (الجزيرة مباشر)

قال نائب وزير الصحة التركي الدكتور شعيب برنجي إن بلاده أصبحت رائدة في المجال الطبي بتقنيات تنافس الدول الأوربية.

وأوضح برنجي خلال مقابلة لبرنامج “مع الحكيم” على قناة الجزيرة مباشر أنه مع تطور التكنولوجيا وتغيير سلوكيات المستهلكين ومتطلباتهم، خضع العديد من القطاعات لتغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، من بينها تطور تركيا الملحوظ في مجال الرعاية الصحية.

وأضاف “هذه التغييرات مهدت الطريق لولادة عصر رقمي جديد، وتمكنت تركيا في السنوات الأخيرة من إدراج أدوات التحويل الرقمي، ومن أهمها الشبكات الافتراضية وتحليل البيانات، بجانب تقنيات التخزين الافتراضية.

وتابع “بفضل هذه الأدوات تم تحقيق نتائج مهمة من حيث التكلفة والكفاءة، بالإضافة إلى تحسين رضا المرضى وعمليات صنع القرار، لتصبح تركيا رائدة في المجال الطبي بتقنيات تنافس الدول الأوربية.

 

وأشار نائب وزير الصحة إلى أنه بعد الجهود المبذولة لربط جميع المستشفيات بالإنترنت عبر شبكة مشتركة لتطوير نظام إدارة المعلومات تم تحقيق التحول الرقمي، وهو عبارة عن مجموعة برامج تربط جميع العمليات التي تقوم بها المستشفيات إلكترونيًّا، كما تربط بين العديد من الوحدات العاملة في مجالات مختلفة مثل الموارد البشرية وصيدلية المستشفى وغرفة العمليات لتحقيق التواصل بينها.

وأوضح “يمكن لهذا النظام نقل الصور والمعلومات التي يتم الحصول عليها من العمليات التي يتم إجراؤها باستخدام الأجهزة الطبية إلى أنظمة أخرى متكاملة مثل أرشفة الصور وأنظمة الاتصالات والرنين المغناطيسي.

وأضاف “بسبب قوة النظام الصحي في البلاد لم تواجه تركيا الأزمات التي مرت بها معظم الدول في زمن الجائحة، حيث لم تشهد الدولة مواقف الانتظار أمام المستشفيات، بل بالعكس كانت الخدمات تقدم إلى المرضى في منازلهم بالإضافة إلى متابعة المرضى الأتراك في الخارج”.

وأسفر برنامج التحول الرقمي عن انخفاض ملحوظ في نسب الوفيات من 7% إلى 2%، بجانب إضافة 7400 سرير للعناية المركزة خلال الجائحة وأكثر من 6000 جهاز للتنفس الاصطناعي.

وصرّح برنجي بأن عدد مستخدمي تطبيق (E-NABIZ) وصل إلى 57 مليون شخص، وهو تطبيق يمكن الوصول من خلاله إلى بيانات الرعاية الطبية المجمّعة من المؤسسات الصحية من قِبل المتخصصين، لزيادة سرعة عملية التشخيص والعلاج وجودتها.

وتبرز أهمية التطبيق باعتبارها بنية تحتية للمعلومات الصحية الشاملة واسعة النطاق، التي تسهل التواصل بين المريض والطبيب وتمكّن الشخص من الوصول إلى بياناته الصحية بأمان عبر الإنترنت.

وأعلن برنجي بدء تصدير البرنامج ونقل الخبرات إلى جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن من أوائل البلدان التي تبنت هذا البرنامج دولة قطر لتحسين عمليات اتخاذ القرار الطبي عبر الحصول على بيانات أكثر.

وشغل برنجي مناصب عدة بالقطاع الصحي التركي، ويُعد المسؤول عن مشروع التحول الرقمي للنظام الصحي، وهو حاصل على شهادات عديدة في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية وريادة الأعمال وتطوير النظم الصحية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان