ما جدوى حصول الأطفال على لقاح كورونا؟ مع الحكيم يقدم الإجابة (فيديو)
قال الدكتور عزام خلوف المختص بطب الأطفال في مركز ماربل الطبي بالدوحة إن “تعريض الطفل للقاح أفضل من تعريضه للاصابة بفيروس كورونا”.
وأضاف خلوف خلال مشاركته في برنامج مع الحكيم على الجزيرة مباشر أن اللقاح ضد فيروس كورونا آمن بشكل تام للأطفال، وأنه “لا يحتوي على أي مواد حافظة ولا يحتوي على الزئبق والمعادن التي تضر بصحة الأطفال”.
وتابع “من واجب العلماء والأطباء استيعاب قلق الآباء ومخاوفهم على أطفالهم، ولكن يجب تثقيف الأهل أيضا حول خطر تعريض أبنائهم للفيروس”.
وأكد خلوف أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أصدرت مؤخرا توصيات رسمية بتطعيم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق، ضد فيروس كورونا، وأوصت بالحصول على لقاح فايزربوينتك بجرعات أقل من جرعات البالغين.
وكانت وكالة الأدوية الأمريكية قد منحت ترخيص استخدام لقاح فايزر الطارئ للأطفال، وهو اللقاح الوحيد الذي حصل على ترخيص رسمي لاستخدامه في تطعيم الأطفال في هذه الفئة العمرية بالولايات المتحدة، وحذت دول عدة هذا المنحى بينها دول عربية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الفيروس لا يشكل خطورة كبيرة على الأطفال، إلا أن بلدانا عديدة أوصت بتلقي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاما للقاح، خاصة مع بدء مواسم الدراسة وتفشي فيروس كورونا ومتحوراته.
وأشار الدكتورعزام إلى أن تلقيح الأطفال ضروري خوفا من التقاط العدوى ونقلها إلى ذويهم، خصوصا المسنّين المعرضين للخطر.
وبشأن ما أثير من قلق لدى الآباء من تلقي أطفالهم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ومدى خطورتها، أوضح الدكتور خلوف للجزيرة مباشر أن هذا القلق جاء إثر إصابة 8300 طفل أمريكي بفيروس كورونا، منهم 2300 طفل أصيبوا بمتلازمة التهاب الأعضاء -وهي عبارة عن التهاب عام يصيب الطفل ولم يتم تحديد أعراضه ومدى خطورته حتى الآن- وقد أسفرت هذه المتلازمة عن وفاة حوالي 100 طفل، وهو ما سلط الضوء على عمليات تلقيح الأطفال.
وأعلنت هيئة تنظيم الدواء الأوربية اعتزامها إصدار توصية بإعطاء لقاح فيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11عاما، كما أوصت بالموافقة على تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17عاما بلقاح مودرنا.
أما في الصين التى ظهر فيها الوباء أول مرة، فقد أعلنت عن تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاما بلقاح سينوفاك بعد ما وصلت نسبة المواطنين الذين تلقوا اللقاح إلى 76% بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودعت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إلى توفير حماية أفضل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما، مع إبقاء التطعيم الإلزامي حلًّا أخيرًا في ظل تفشي جائحة كوفيد 19.
وخلص خلوف إلى أهمية تلقيح الأطفال الذين يعانون من أمراض نقص المناعة والسرطان بجرعات أكبر من الأطفال الأصحاء، مؤكدا ضرورة تلقيح هذه الفئة بثلاث جرعات أساسية بفاصل 21 يوما بين كل جرعة، فضلا عن الجرعات المعززة.
ويستثنَى من التطعيم من لديهم حساسية مفرطة تجاه أنواع اللقاح، وفي هذه الحالة يمكن تغيير نوع اللقاح وتطعيم الطفل تحت المراقبة الصارمة.