علماء يتوصلون إلى علاج جديد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي

تحدث سنويا نحو 1.5 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي

توصل علماء صينيون إلى علاج جديد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، حيث يساعد هذا العلاج في اكتشاف حلول جديدة لهذا المرض الشرس بطريقة دقيقة.

ووفقا للخبراء من مركز شانغهاي للسرطان، فإن العلاج المكتشَف حديثا هو نوع من النسخ الخاصة بالورم (تي إس تي)، وهو ورم تُشتق النسخ الخاصة به من تضافر الحمض النووي الريبي غير الطبيعي في الخلايا السرطانية، كما أن هذه النسخ تمثل عاملا يؤدي إلى تطور الخلايا السرطانية.

وقال مُعد الدراسة وقائد الفريق الباحث شاو تشي مين “لقد اكتشفنا عددا كبيرا من النسخ الخاصة بالورم في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع كون مستقبلات البلاعم ذات (البنية الكولاجينية- تي إس تي) وهي النوع الأكثر تعبيرا، ووجدنا أن التعبير عن مستقبلات البلاعم ذات البنية الكولاجينية كان مرتبطا بنتائج سيئة لدى المريضات بهذا النوع الفرعي من سرطان الثدي، وكان عاملا رئيسيا يعزز تطور الورم”.

وأضاف “الدراسات الأخرى أكدت لنا أن التعبير عن الهدف العلاجي المحدَّد حديثا يمكن أن تمنعه مثبطات (بي إي تي) التي من المتوقع أن تصبح حلا للعلاج الدقيق للأورام”.

ما هو سرطان الثدي الثلاثي السلبي؟

ورغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي يُعَد نوعا فرعيا من سرطان الثدي، فإن لديه خطرا أكبر بكثير لمعاودة الظهور والانتشار، مقارنة بالأنواع الفرعية الأخرى، إذ ظل علاج هذا النوع من السرطان غير كاف بسبب الافتقار إلى أهداف علاجية فعالة متاحة.

أعراض سرطان الثدي الثلاثي السلبي

تظهر أعراضه على شكل كتلة صلبة وغير مؤلمة في الثدي تنمو بسرعة، إلى جانب تغيرات في حجم أو شكل الثدي، وقد يرافقه احمرار أو تورم في الجلد يشبه ملمس قشر البرتقال.

كما يمكن أن يحدث إفرازات غير طبيعية من الحلمة، أو انكماش وانقلاب الحلمة إلى الداخل مع الشعور بحكة أو تقشر في المنطقة المحيطة بها.

أسباب سرطان الثدي الثلاثي السلبي

تحدث الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي نتيجة مجموعة من العوامل الجينية والبيئية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا في الثدي. ويُعد وجود طفرات جينية، خاصة في جيني BRCA1 وBRCA2، أحد الأسباب الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة، حيث تُظهر الدراسات أن النساء اللاتي يحملن هذه الطفرات أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالأنواع الأخرى من سرطان الثدي.

كما يلعب التاريخ العائلي دورًا هامًا، إذ إن وجود حالات سابقة للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض لدى أفراد العائلة، خاصة الأم أو الأخت، يرفع من احتمالات الإصابة.

كم يعيش مريض سرطان الثدي الثلاثي السلبي؟

يعتمد متوسط عمر مريض سرطان الثدي الثلاثي السلبي على عدة عوامل، منها مرحلة التشخيص، واستجابة الجسم للعلاج، ومدى انتشار السرطان، والحالة الصحية العامة للمريضة.

ويعتبر هذا النوع من سرطان الثدي أكثر عدوانية مقارنةً بالأنواع الأخرى، حيث يميل إلى النمو السريع والانتشار المبكر، لكنه غالبًا ما يكون أكثر استجابة للعلاج الكيميائي.

هل يعود سرطان الثدي الثلاثي السلبي؟

نعم، سرطان الثدي الثلاثي السلبي لديه معدل عودة أعلى مقارنةً بأنواع سرطان الثدي الأخرى، خاصةً خلال أول 3 إلى 5 سنوات بعد العلاج. ويعود ذلك إلى عدوانية المرض وسرعة انتشاره، حيث إن هذا النوع من السرطان لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو الأدوية المستهدفة مثل الأنواع الأخرى، مما يجعله أكثر عرضة للانكسار أو الانتكاس.

هل سرطان الثدي الثلاثي السلبي وراثي؟

نعم، سرطان الثدي الثلاثي السلبي يمكن أن يكون مرتبطًا بعوامل وراثية، لكنه ليس دائمًا وراثيًا. وتشير الأبحاث إلى أن نسبة 15-20% من حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي تحدث بسبب طفرات جينية موروثة، خاصةً في جين BRCA1.

المصدر: وكالة الأنباء القطرية

إعلان