“المرض إكس”.. منظمة الصحة تحصي عوامل وتهديدات قد تؤدي مستقبلا لظهور جائحات

كشفت منظمة الصحة العالمية، أنها جمعت أكثر من 300 خبير لوضع قائمة جديدة بالعوامل المسببة للأمراض التي قد تؤدي إلى تفشي جائحات وأوبئة وبحث التهديدات التي يمكن أن تنشأ من فيروسات غير معروفة.
وتهدف المنظمة العالمية من ذلك إلى تحديث قائمة العوامل المسببة للأمراض التي تستخدم كمرجع للبحث والتطوير، وكذلك للاستثمارات خصوصًا لتطوير لقاحات وفحوص كشف الإصابة والعلاجات.
وفي إطار هذه العملية التي انطلقت يوم الجمعة، جمعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم سينكبون على درس البيانات المتعلقة بأكثر من 25 فصيلة من الفيروسات والجراثيم.
Regular collection & sharing of pathogen genome data is crucial for
– endemic diseases, especially ones that are resistant to antimicrobials
– early warning of new epidemics
– monitoring the evolution of infectious diseases
– developing tests, medicines and vaccines pic.twitter.com/ariVxjtocF— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 21, 2022
المرض (إكس)
وسيركز العلماء بشكل خاص على “المرض إكس” (X) وهو عامل مجهول حتى الآن مسبب للأمراض ويمكن أن يؤدي إلى جائحة عالمية خطيرة، بحسب الخبراء.
قال مسؤول الطوارئ في المنظمة “إن استهداف العوامل المسببة للأمراض ومجموعة الفيروسات ذات الأولوية لإجراء أبحاث وتطوير التدابير المضادة، أمر ضروري للتحرك السريع والفعال لمكافحة الأوبئة والجائحات”.
ونشرت هذه القائمة للمرة الأولى في عام 2017، وتشمل حاليا كوفيد-19 وفيروس إيبولا وحمى لاسا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي الحاد وفيروسي زيكا ونيبا ومرض (إكس).
Scientists will consider evidence on viruses & bacteria and include space for an unknown pathogen, labelled as 'Disease X', to represent the as yet unknown https://t.co/w0cP9fE67Z pic.twitter.com/EZ5zSnWxj7
— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 21, 2022
الوقاية من الجائحات
وسيحدد الخبراء خلال عملهم- لكل عامل مسبب للأمراض تم اعتباره أولوية- الثغرات في المعطيات وأولويات البحث، ويمكن بعد ذلك وضع خارطة طريق لتطوير اللقاحات والعلاجات وفحوص كشف الإصابة.
وكشفت كبيرة المسؤولين العلميين في منظمة الصحة العالمية أن قائمة العوامل المسببة للأمراض ذات الأولوية أصبحت مرجعًا لأوساط العلماء وأنها تكشف أين يجب تركيز الجهود لإدارة التهديد التالي.
وستنشر القائمة المحدثة للعوامل المسببة للأمراض قبل أبريل/نيسان العام المقبل 2023، وبالإضافة إلى ذلك، تستعد منظمة الصحة العالمية للجولة المقبلة من المفاوضات بشأن معاهدة دولية للوقاية من الجائحات.
🆕 WHO launches scientific process to identify the list of pathogens that could cause future outbreaks and pandemics https://t.co/Vxum0DdtQG pic.twitter.com/k9uHLHOn3U
— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 21, 2022
وتعمل هيئة تفاوض حكومية دولية على التوصل إلى اتفاق عالمي حول كيفية استعداد البلدان للتهديدات الوبائية المستقبلية والاستجابة لها، ستعقد اجتماعها المقبل -وهو الثالث- في جنيف من 5 إلى 7 ديسمبر/كانون الأول.
وستقدم هذه الهيئة الحكومية تقريرًا عن التقدم المحرز في أعمالها إلى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في عام 2023، مع رفع النص النهائي لاعتماده في عام 2024، وسيتم النظر في مسودة النص خلال اجتماع ديسمبر.
وقالت لجنة “من أجل اتفاقية حول الصحة العامة العالمية” وهي ائتلاف يضم مسؤولين في مجالي السياسة والصحة، إن الوثيقة لم تمض بعيدًا بما فيه الكفاية وخاصة لتحديد المسؤوليات ووضع مهل نهائية واستجابات واضحة عند تفشي جائحة.

وذكرت اللجنة في بيان “بمجرد تفشي جائحة غالبا ما يكون هناك بضع ساعات حاسمة للإبلاغ والتقييم والتحرك لمنع انتشار مرض قبل أن يصبح من المستحيل وقف تفشيه”.
وقال مصدر من اللجنة إن “المسودة الحالية لا تذهب بعيدًا بما يكفي لتحديد درجة الطوارئ المطلوبة إما للاستعداد لمواجهة مرض إكس وإما لعوامل مسببة للأمراض معروفة وإما للاستجابة خلال المرحلة الأولى”.
وقالت إنه “اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول عام 2019 عندما تم التستر على الأنباء المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وتأخر العديد من البلدان في التحرك لدى الإبلاغ عن أولى الحالات، شاهدنا العواقب المدمرة للتقاعس عند بدء تفشي الجائحة”.