عالم وبائيات: رفع قيود كورونا ليس سابقة وجميع الدول متعايشة مع الوباء (فيديو)

منذ بداية جائحة كورونا اتبعت السويد سياسة شعارها “لا للإغلاق الكامل”، ومؤخرًا أعلنت ستوكهولم عزمها على إزالة قيود كورونا كليًّا في أعقاب تطعيم 80% من المواطنين ممن هم فوق 50 سنة بثلاث جرعات. وبذلك تتبع السويد جارتها الدنمارك التي تعد أول دولة أعادت الحياة إلى ما كانت عليه قبل كورونا.

وقال الدكتور محمد العوراني، المختصّ بعلم الفيروسات والأوبئة عضو لجنة مكافحة كوفيد 19 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن رفع القيود “ليس سابقة عالمية”، فجميع الدول متعايشة مع الوباء منذ بداية الجائحة.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج (مع الحكيم) على قناة الجزيرة مباشر أن تدابير الإغلاق ليست فعالة بشكل إلزامي في جميع الدول، فمعظم الدول تسمح لمواطنيها بالخروج والتسوق وتناول الطعام في الأماكن العامة، ولا يلتزم الجميع بارتداء الكمامات.

وتحدث العوراني عن أن باحثين في جامعة هوبكنز الأمريكية اعتبروا أن “السويد اختارت الطريق الأفضل في مواجهة الوباء، لا سيما أن عمليات الإغلاق لم يكن لها سوى تأثير هامشي، أو لم يكن لها أي تأثير أصلًا في وفيات كورونا”.

العوراني: تدابير الإغلاق ليست فعالة بشكل إلزامي في جميع الدول (رويترز)

ويعود جدل إلزامية التطعيم إلى الواجهة من جديد وسط مطالبات برفع القيود. وتقول السلطات في البلدان التي تفرض اللقاح إن “الغاية من فرض التطعيمات هي حماية الناس بالمناعة المجتمعية من خلال اللقاحات والجرعات المعززة”.

لكن هذه الرؤية تقابل برفض واسع للتطعيم والقيود؛ حيث أوضح المعترضون أن “فرض التطعيم غير قانوني ومخالف لحقوق الإنسان”.

وعلى سبيل المثال، شهدت فرنسا احتجاجات حاشدة ضد إلزامية اللقاحات ردًّا على الرئيس ماكرون الذي أكد رغبته في أن ينغّص على غير الملقحين حياتَهم.

وفي النمسا تشتعل الاحتجاجات منذ توقيع رئيسها قانونا يفرض التطعيمَ وسط مطالبات برفع كل القيود على غرار الدنمارك والسويد. وحتى في كندا، شهدت تورنتو ومدن أخرى، مسيرات تطالب برفع القيود وإلغاء إلزامية اللقاحات، وفي الولايات المتحدة وصل الحال بشروع الجيش الأمريكي في إنهاء خدمة رافضي التطعيم ضد كورونا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان