مع الحكيم.. للسمنة أضرار كثيرة بينها التأثير على وظائف الكلى

كشفت أبحاث أن للسمنة تأثيرًا على وظائف الكلى، وأوضح باحثون بجامعة مانشستر أن نحو 300 ألف مشارك سبّبت لهم البدانة تأثيرًا على تلك الوظائف.
ووفقا لإحصاءات أخيرة رصدها برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، فقد زادت السمنة لدى الأطفال من جميع الأعمار على مدى العقود الأربعة الماضية.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفع معدل انتشار السمنة المعياري بحسب العمر من عام 1975 إلى عام 2016 من 0.9% إلى 7.8% بين الذكور ومن 0.7% إلى 5.6% بين الإناث.
وتشير التقديرات إلى أن 38.2 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في جميع أنحاء العالم.
ووفق الباحثين، فإن التأثير السلبي للبدانة على الكلى يأتي ضمن تبعات لأمراض أخرى تسببها السمنة منها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.
واستند الباحثون إلى فحص بيانات للمقياسين الأكثر شيوعًا للسمنة، وهما مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، بجانب مقاييس مختلفة لوظائف الكلى.
وكانت النتائج هي أن نحو 33% من جميع حالات أمراض الكلى في الولايات المتحدة مرتبطة بالسمنة، إذ كان هناك صلة بين السمنة وتطور مرض الكلى المزمن وتطوره في الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم عالية.
وارتبطت السمنة وفق (مع الحكيم) في مرحلة الطفولة والمراهقة بمرض الكلى المزمن والداء الكلوي بمراحله الأخيرة.
وأيضًا كشفت دراسة سكانية طويلة المدى على الصعيد الوطني أن زيادة الوزن والسمنة لدى المراهقين كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بجميع أسباب الداء الكلوي بمراحله الأخيرة.
وفي دراسة أجريت على 1.2 مليون مراهق تمت متابعتهم لمدة 25 عامًا، أظهر المراهقون -الذين يعانون من السمنة المفرطة وتتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا- خطرًا أعلى بمقدار 3.4 أضعاف للإصابة بالداء الكلوي بمراحله الأخيرة، مما يشير إلى وجود ارتباط جوهري بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة المراهقة بوظائف الكلى.
ويأمل الباحثون أن تحفز هذه النتائج على فقدان الوزن كجزء من الدفع بتحسين صحة الكلى والوقاية من أمراضها من خلال التشجيع على فقدان الوزن.