هل وباء كورونا في أيامه الأخيرة بأوربا؟ وما علاقة أوميكرون بذلك؟ (فيديو)
قال الدكتور أحمد حلمي استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى برمنغهام إن ظهور المتحور أوميكرون وانتشاره بشكل واسع ربما يكون نافعًا للمجتمعات؛ إذ ثبت أن خطورته أقل من المتحورات الأخرى وأن الإصابة به تولّد موادّ مضادّة في الجسم بشكل تلقائي.
وأضاف -خلال لقائه ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن الإصابة بأوميكرون مع التطعيم السابق والجرعات المعززة أدت إلى زيادة نسبة المناعة المجتمعية في أوربا.
ورغم أن الدكتور أحمد حلمي لا يستبعد ظهور متحورات أخرى بعد أوميكرون فإنه يعتقد أن تطوير وانتشار عدة لقاحات وأدوية للتصدي لكورونا يضع العالم في موضع أفضل مما كان عليه بكثير عند بدء الجائحة.
إلى أي مدى يجب علينا أن نصدق أن #كورونا في أيامه الأخيرة؟ pic.twitter.com/P3jphhz3cV
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 4, 2022
وقد أشار إلى أنه تم رفع الالتزام بالكمامات تمامًا في بريطانيا منذ الأسبوع الماضي في المدارس والمواصلات والأماكن العامة؛ إذ وصلت نسبة التطعيم إلى ما فوق 90% للجرعتين وما فوق 65% للجرعة المعززة الثالثة بالإضافة إلى انتشار أوميكرون بشكل كبير الذي أوجد نوعا من المناعة المجتمعية.
ويعتقد الدكتور حلمي أن الدول التي تحذو حذو المملكة المتحدة من حيث حملات التطعيم الواسعة النطاق والمتابعة الدقيقة يمكنها أن تعود إلى الحياة الطبيعية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في بيان لها أنه بعد عامين من الجائحة، قد تدخل أوربا قريبا في “فترة هدوء طويلة الأمد” بسبب معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار المتحور أومكيرون الأقل خطورة، فضلًا عن اقتراب انتهاء فصل الشتاء.
منظمة الصحة العالمية تقول إن أوربا تشهد “هدنة” من #كورونا قد تسفر عن نهاية الجائحة pic.twitter.com/jLYCxolEEh
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 3, 2022
وأضافت المنظمة العالمية أنه يمكن لبعض الدول التي لديها معدلات مناعة عالية وأنظمة رعاية صحية قوية التفكيرُ بعناية في تخفيف بعض القواعد الاحترازية خاصة إذا كانت الاتجاهات الوبائية تسير فيها بالشكل الصحيح.
واتَّخذت بريطانيا وفرنسا وأيرلندا وهولندا والعديد من دول الشمال الأوربي بالفعل العديد من إجراءات إنهاء القيود أو تخفيفها، كما اتُّخِذت ذاتُ القرارات في بعض الدول التي لا تزال تشهد معدلات إصابة عالية مثل النرويج والدنمارك.
وتوقعت وكالة الأدوية الأوربية أن يحوّل انتشار أوميكرون وباءَ كورونا إلى مرض متوطّن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.
وأدى متحور أوميكرون الشديد العدوى إلى زيادة عدد الإصابات في جميع أنحاء العالم خلال الأسابيع العشرة الماضية بـ90 مليونا على ما سُجِّل خلال عام 2020 بأكمله وهو أول عام من تفشي المرض.