كورونا.. إغلاق مدينة صينية يسكنها 9 ملايين ودراسة تقدّر الوفيات العالمية بأكثر من 18 مليونًا

أغلقت السلطات الصينية، مدينة تقع في شمال شرق البلاد يسكنها نحو 9 ملايين نسمة في مسعى لوقف تفشّي فيروس كورونا الذي بلغت الإصابات به أعلى عدد منذ عامين.
وفرضت السلطات الصينية إغلاقًا على 9 ملايين ساكن في وسط مدينة تشانغتشون الصناعية بشمال شرق البلاد وسط تفشٍّ جديد للفيروس.
وطلبت سلطات (تشانغتشون) عاصمة مقاطعة جيلين التي تعد مركزا صناعيا مهما، السكان بالعمل عن بعد، وسمحت لشخص واحد من كلّ أسرة بمغادرة المنزل كل يومين لشراء “الأساسيات اليومية”.
وقالت السلطات إنها ستجري فحوصًا لفيروس كورونا، على نطاق واسع في المنطقة.
#عاجل: إغلاق مدينة صينية تعد تسعة ملايين نسمة جرّاء ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) March 11, 2022
أعلى حصيلة منذ احتواء الوباء
وسجّل بر الصين الرئيسي، اليوم الجمعة أكثر من 1000 إصابة بمرض كوفيد-19 في أعلى حصيلة إصابات يومية منذ احتواء البلاد أول تفشٍّ محلّيّ للمرض مطلع 2020، بسبب قفزة في الإصابات من دون أعراض مواكبة لانتشار المتحور أوميكرون.
ورصدت الصين 703 إصابات محلية من دون أعراض أمس الخميس وفقا لبيانات من وزارة الصحة اليوم الجمعة مقارنة مع 435 في اليوم السابق، ويمثل ذلك زيادة حادة من متوسط حوالي 10 إصابات يوميا في أول شهرين من العام.
Eastern Chinese metropolis of Shanghai has carried out stringent measures to curb its latest #COVID19 outbreak after the city registered more than 100 local infections in the last 48 hours https://t.co/JlPWCX5PDn pic.twitter.com/7ACxxRgAkl
— China Xinhua News (@XHNews) March 11, 2022
وذكرت لجنة الصحة الوطنية، أن الصين رصدت 397 إصابة محلية مصحوبة بأعراض، تصنفها الصين على نحو منفصل عن الإصابات التي لا تصاحبها أعراض.
ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة وظلت الحصيلة عند 4 آلاف و636 وفاة.
وحتى العاشر من مارس آذار الجاري، رصدت الصين 112 ألفا و940 إصابة مؤكدة بأعراض، تشمل الإصابات المحلية والوافدة من الخارج.
China's Shanghai shuts schools due to fresh COVID-19 outbreak https://t.co/HwkasMRsNe pic.twitter.com/YObKFXEm41
— Reuters (@Reuters) March 11, 2022
أكثر من 18 مليون وفاة
في السياق نفسه، كشفت دراسة نشرتها مجلة (ذي لانسيت) اليوم الجمعة، أن جائحة كورونا أدت إلى وفاة أكثر من 18 مليون شخص في العالم، بين بداية 2020 ونهاية 2021، في حصيلة أكبر بثلاثة أضعاف من الأرقام الرسمية.
وقال معدو الدراسة إن “الإحصاءات الرسمية حول وفيات كوفيد-19 لا تقدم سوى صورة جزئية عن العدد الحقيقي للوفيات” المرتبطة بالوباء في العالم، في وقت كان فيه الوباء على الأرجح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في 2020 و2021.
أكد عالم صيني بارز أن بإمكان بلاده التخلي عن استراتيجيتها القائمة على "صفر إصابات بكوفيد" في المستقبل القريب والتعايش مع الفيروس، في مؤشر محتمل على أن القيادة الشيوعية تعيد النظر في نهجها المتشدد.. تعرف أكثر https://t.co/8MP6ozNA9z#كورونا #أوميكرون#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/g9h2zq8XYu
— مع الحكيم (@m3alhakim) March 3, 2022
وتتحدث الأرقام الرسمية عن 5.94 ملايين وفاة في العالم بين الأول من يناير/ كانون الثاني 2020 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن دراسات عدة قالت إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وآخر هذه الدراسات تلك التي نشرتها (ذي لانسيت) اليوم وقدرت عدد الوفيات بنحو 18.2 مليون شخص في هذه الفترة استنادًا إلى حسابات حول الزيادة في عدد الوفيات التي تسجل عادة.
NEW—Global death toll of #COVID19 pandemic may be more than three times higher than official records, estimates of excess deaths indicate.
Read the analysis in full: https://t.co/nHQSrT0qal @IHME_UW pic.twitter.com/7V7sROowuR
— The Lancet (@TheLancet) March 10, 2022
وتتطابق الزيادة في معدل الوفيات مع الفارق بين عدد الذين ماتوا، بغض النظر عن سبب وفاتهم وعدد الوفيات المتوقعة بناءً على البيانات السابقة.
وبالإضافة إلى قاعدة بيانات الوفيات، وضع معدو الدراسة نماذج عدة لتقدير عدد الوفيات المتوقع في غياب كوفيد-19، لعدد من الأسباب بينها التعويض عن نقص البيانات الكاملة والموثوق بها في بلدان عدة.
كشفت دراسة بريطانية حديثة، نشرت بمجلة نيتشر العلمية ورصدها موقع إن بي سي نيوز الأمريكي، اختلافات مذهلة في مناطق بالدماغ في فحوص أشعة أُجريت قبل الإصابة بفيروس #كورونا وبعد الإصابة بالفيروس.. تعرف أكثر على التفاصيلhttps://t.co/HElvGHXNha#طب #صحة#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/hqCt7Qc6pu
— مع الحكيم (@m3alhakim) March 8, 2022
وقال الباحثون، إنهم يعتبرون أن هناك “12.3 مليون وفاة إضافية مقارنة بالوفيات المحتسبة لكوفيد-19 قد تكون ناجمة عن الإصابة بكورونا”.
وأوضح الباحثون أنه يمكن تفسير الفارق بين الوفيات الزائدة ووفيات كورونا المسجلة، بنقص تشخيص العدوى بكورونا أو ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض أخرى، أو قلة الوصول إلى الرعاية بسبب الجائحة.
ويعترف الباحثون بمحدودية دراستهم إلى حد ما ويرون أنه من الضروري القيام بدراسات أخرى لقياس معدل الوفيات الزائد الناتج مباشرة عن كوفيد-19.