مع الحكيم.. خبيرة أمراض جرثومية: “فيروس كورونا وُجد ليبقى” (فيديو)

قالت استشارية الميكروبيولوجي وتشخيص الأمراض الجرثومية في مستشفى موتول الجامعي الدكتورة منى كيال، إن “انتهاء جائحة كورونا ليس قرارا عالميا، إنما هو قرار سياسي يعتمد على نسب التلقيح وأعداد الوفيات في كل دولة”.
وأضافت في حديث لبرنامج (مع الحكيم) على قناة الجزيرة مباشر، أن سياسة “صفر إصابة” التي عمدت إليها بعض الدول تكاد تكون مستحيلة مع متحور سريع الانتشار مثل أوميكرون، وأن فيروس كورونا “وُجِد ليبقى” فهو من الفيروسات التي تظهر عليها طفرات -كما شهدنا- ولا يوجد وسيلة للتخلص منه ولكن يجب التعايش معه.
كما أوضحت أن ما يحدث في الصين الآن هو تكملة للموجة العالمية التي شهدتها جميع دول العالم، والدليل على ذلك هو تفشي المتحور أوميكرون في المدن الصينية وليس انتشار متحور جديد.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن جائحة كورونا لم تنته بعد، وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه رغم انخفاض الإصابات والوفيات فإن الوباء أبعد ما يكون عن نهايته.
وحذّر غيبريسوس من استمرار الفيروس في التطور، ومن العقبات في إيصال اللقاحات والاختبارات إلى من يحتاجونها، ولكن مصادر أشارت إلى أن المنظمة تناقش متى وكيف تعلن إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بالجائحة.
وفي أستراليا، صرّح رئيس الوزراء سكوت موريسون بأن الزعماء السياسيين في البلاد يريدون الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعايش مع كوفيد-19 كما لو كان إنفلونزا.
وبعد يوم من اجتماعه مع مجلس الوزراء والزعماء الاتحاديين، قال موريسون إنهم ناقشوا الانتقال إلى “المرحلة D” من الخطة العامة للتصدي للجائحة، وهو ما يعني أن المطارات الأسترالية أصبحت مفتوحة من جديد ويمكن للوافدين الدوليين القدوم مع وجود إعفاءات من الحجر الصحي للأشخاص العائدين.
وفي ظل الغموض بشأن مصير نهاية الجائحة بعد عامين، ما زالت أسئلة مطروحة عن منشئها في الصين، والشكوك حول معمل ووهان الذي كان يتلقى مساعدات مالية أمريكية.
وأعادت الاتهامات الروسية الحالية لواشنطن بإدارة مختبرات أسلحة بيولوجية في أوكرانيا مخاوف عامة الناس من استخدام المرض في قتل البشر.
وبهذا الصدد، أشارت الطبيبة منى إلى أن حدوث خطأ معملي أو تسرب الفيروس من المختبرات أمر وارد الحدوث، ومع غياب الشفافية ووجود تجارب خطيرة على فيروسات مشابهة في محاولة لإصابة الخلايا البشرية قد لا نصل إلى إجابة أبدا.
إلا أن أنها أكدت أنه في حالة فيروس كورونا المستجد، فإن التسلسل الجيني للفيروس واضح ويُظهر عدم وجود أي عوامل خارجية أو تدخل صناعي، فهو فيروس انتقل من الحيوان إلى الإنسان وتطور وأنتج طفرات مختلفة.