أحدها في مصر.. ما حقيقة الاتهامات الموجهة للمختبرات البيولوجية الأمريكية بأنحاء العالم؟ (فيديو)

أوضح الدكتور محمود حلبلب -بروفيسور علم الجراثيم والأمراض المعدية بجامعة رفيق الحريري في لبنان والأستاذ المحاضر سابقًا لعِلم الجراثيم بالكلية الملكية بجامعة لندن،- أن مصادر عدة تشير إلى أن الولايات المتحدة تدير أو تشارك في نحو 340 معملاً بيولوجياً في 30 دولة حول العالم.
وأضاف في حوار لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أن المعامل البيولوجية منتشرة بأنحاء العالم، والغرض منها هو دراسة الأمراض وتطوير علاجات ولقاحات فعالة، ومن بين هذه المختبرات مختبر (نمرو) في مصر الذي يُزعَم أنه سبب تفشي بعض الأمراض.
لكن الدكتور حلبلب أكد أن تسرب أي فيروس أو جرثومة من المعامل البيولوجية أمر مستبعَد، لأن الاختبارات تتم تحت تغطية أمنية مشددة وإجراءات مكثفة. لكن هذا لا يمنع وقوع بعض الحوادث في حالات الحرب أو غيرها من الصراعات، فعلى سبيل المثال حدث بالفعل انفجار عام 2019 بالقرب من مختبر روسي به عينات لفيروس الجدري الذي اختفى من خارطة الأمراض منذ 1980، وهو ما يفسر دعوة منظمة الصحة العالمية لأوكرانيا لتدمير مسببات الأمراض الشديدة الخطورة في المختبرات البيولوجية الأوكرانية لمنع أي تسربات محتملة.
وكانت مصادر صينية قد زعمت أن البنتاغون موّل أكثر من 30 مختبرًا بيولوجيًا في أوكرانيا حيث خُزِّنت كميات كبيرة من الفيروسات الخطرة، كما ثار جدل في الفترة الأخيرة بشأن الحرب البيولوجية مع الحرب الروسية على أوكرانيا.
كيف يُستخدم المرض في قتل البشر وكيفية إنتاج الفيروسات الفتاكه القاتلة في المختبرات ؟
– تعرف مع "د. محمود حلبلب" بروفيسور علم الجراثيم والأمراض المعدية.#طب #صحة#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/MI1QDRKHHD— مع الحكيم (@m3alhakim) March 19, 2022
ولفتت المصادر الصينية إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على هذه المختبرات من أجل أغراض الحرب البيولوجية، إلا أن هذه المزاعم قوبلت بالرفض من الولايات المتحدة ودول غربية والأمم المتحدة.
منشأ فيروس كورونا
وأعاد الجدل الدائر الآن بشأن الحرب البيولوجية إلى الاذهان الشكوك بشأن منشأ فيروس كورونا الذي لم يتحدد بشكل قاطع حتى الآن، والذي ظهر في مدينة ووهان الصينية التي تضم مختبرًا بيولوجيًا قيل إن خبرات أمريكية كانت تسهم في أعماله بشكل ما.
وبسؤال ضيف الحلقة عن منشأ فيروس كورونا، فسر حقيقة الأمر موضحًا أن التسلسل الجيني للفيروس معروف بشكل مؤكد لدى جميع العلماء والخبراء، كما أكد أن أي جسم غريب سيظهر بسهولة في اختبارات المعامل البيولوجية.
وأضاف أنه أصبح من المستحيل الآن معرفة مصدر الفيروس بعد سنوات من بداية الجائحة، وذلك لوجوده في أنواع عدة من الحيوانات التي يتعامل معها الإنسان، وهو ما أدى إلى انتشاره بين البشر.