ثورة طبية.. تقنية واعدة ضد الشيخوخة تعيد برمجة الخلايا لتعمل كما لو كانت أصغر بـ30 عاما

طوّر باحثون تقنية جديدة قد تمكن الناس من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتتراجع الشيخوخة بنحو 30 عامًا، حيث تم اكتشاف طريقة لإعادة برمجة خلايا الجلد لتتصرف كما لو كانت أصغر سنًّا.
ويمكن أن يؤدي البحث الجديد من معهد بابراهام، وهو منظمة أبحاث في علوم الحياة في مدينة كامبريدج البريطانية، إلى تطوير تقنيات من شأنها درء أمراض الشيخوخة عن طريق استعادة وظيفة الخلايا القديمة وتقليل عمرها البيولوجي.
وفي التجارب التي تحاكي جرحًا جلديًّا، تعرضت الخلايا الأكبر سنًّا لتركيبة من المواد الكيميائية “أعادت برمجتها” لتتصرف مثل الخلايا الشابة وتزيل التغيرات المرتبطة بالعمر.
وقال الدكتور ديلجيت جيل، الباحث في معهد بابراهام “لقد تطور فهمنا للشيخوخة على المستوى الجزيئي خلال العقد الماضي، مما أدى إلى ظهور تقنيات تسمح للباحثين بقياس التغيرات البيولوجية المرتبطة بالعمر في الخلايا البشرية”، مشيرا إلى تمكنهم من تطبيق هذا على تجربتهم “لتحديد مدى إعادة برمجة الطريقة الجديدة التي تم تحقيقها”.
وأضاف “تمثل نتائجنا خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا لإعادة برمجة الخلايا”.
وتعتمد الطريقة الجديدة على التقنية الحائزة جائزة نوبل التي يستخدمها العلماء -وهي مستوحاة من كيفية تحول الخلايا القديمة من الآباء إلى أنسجة شابة لحديثي الولادة- لصنع الخلايا الجذعية.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرضون للضغط العصبي والتوتر بشكل مستمر يفقدون مظاهر الشباب مبكرًا، ويصابون بأمراض #الشيخوخة ويمكن أن يزيد لديهم خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 40%.. تعرف أكثر على التفاصيل من خلال موقعنا https://t.co/z8B2JUbpOZ#طب #صحة#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/i87SvH3nBg
— مع الحكيم (@m3alhakim) January 22, 2022
ويمثل بحث بابراهام خطوة للأمام لأن هذه التقنية لا تمحو الخلية الأصلية تمامًا، بل توقف عملية إعادة البرمجة جزئيا، الأمر الذي يتيح للباحثين إيجاد توازن بين جعل الخلايا أصغر سنًّا من الناحية البيولوجية والحفاظ على وظائفها الخلوية المتخصصة.
وأظهرت التجربة علامات واعدة على أن الخلايا المجددة ستكون أفضل في التئام الجروح. وأنتجت الخلايا التي أعيدت برمجتها المزيد من بروتينات الكولاجين، التي تساهم في التئام الجروح، مقارنة بالخلايا التي لم تخضع لعملية إعادة البرمجة.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة لها تأثير مشجع على الجينات الأخرى المرتبطة بالأمراض والأعراض المرتبطة بالعمر.
ووفقًا لصحيفة الغارديان فقد شملت هذه العوامل جين (إيه بي بي أيه 2) المرتبط بمرض الزهايمر، وجين (إم أيه إف) الذي له دور في الإصابة بإعتام عدسة العين.