ليس لها لقاح.. “حمّى الكونغو النزفية” تعاود الظهور وتودي بحياة 7 أشخاص في العراق

كشفت مصادر طبية عراقية، اليوم الاثنين، عن وفاة 7 أشخاص وإصابة آخرين بمرض “الحمّى النزفية” المعروفة باسم حمّى الكونغو، جراء الاحتكاك بالماشية في جنوبي البلاد.
وقال مدير الصحة العامة بمحافظة ذي قار حسين رياض “توفي 7 أشخاص ويعاني شخص آخر من إصابة خطيرة”، مشيرًا إلى أن المرض شهد موجة انتشار قوية في المنطقة منذ بداية العام الماضي وخلال الأشهر القليلة من العام الجاري، وأن هناك نحو 20 إصابة بالمرض.
وأوضح أن جميع الضحايا “يعملون في قطاع تربية الحيوانات” وأن “آخر وفاة حدثت كانت بداية العام الجاري”.
وتُعد ذي قار -جنوبي العراق وعاصمتها مدينة الناصرية- محافظة فقيرة تعتمد في كثير من مناطقها على تربية الماشية، التي تُعد وسيطًا ناقلًا لمرض حمّى الكونغو النزفية.
وكانت وزارة الصحة الموريتانية قد أعلنت، في فبراير/شباط الماضي، تسجيل إصابتين بمرض حمّى الكونغو النزفية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا المرض ينتقل إلى الإنسان إما عن طريق لدغات القراد أو من خلال ملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة عند ذبحها أو بعده مباشرة.
وأشارت المنظمة إلى أن انتقال المرض بين البشر “يتم عبر الاتصال المباشر بالدم أو الإفرازات البشرية أو السوائل البيولوجية للمصابين”.
ويتوطن فيروس حمّى الكونغو النزفية بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالًا، ولا يوجد لقاح ضد الفيروس للإنسان أو الحيوان.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمّى النزفية إلى الوفاة بمعدل يتراوح من 10 إلى 40% من المصابين.
وأوضح مدير الصحة العامة بمحافظة ذي قار أن الحمّى النزفية ظهرت في العراق منذ سنوات قبل أن تختفي وتعاود الظهور مرة أخرى العام الماضي.
وحذّر رياض من نقل المواشي من منطقة إلى أخرى من دون مراقبة وإشراف دائرة البيطرة، مشيرًا إلى عدم وجود إحصاء لعدد الحيوانات المصابة بالمرض.