ما مدى الارتباط بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بأورام المخ؟

مع ظهور الهواتف المحمولة منذ نحو ثلاثة عقود يخشى الناس من الإفراط في استخدام الهاتف الخلوي، خوفًا من أضرار قد تصيب العين وتتمدد إلى الدماغ على وجه الخصوص، نظرًا لأن الأشخاص غالبًا ما يمسكون هواتفهم بجوار رؤوسهم عند إجراء المكالمات.
لذا فقد كان القلق الأكبر هو ما إذا كان هذا التصرف يؤدي إلى أورام في الدماغ أو الأذن أو منطقة الرقبة، ولكن دراسة بريطانية حسمت الجدل.
الدراسة التي أجراها علماء بجامعة أوكسفورد، دحضت فرضية ارتباط استخدام الهاتف الجوال بزيادة مخاطر الإصابة بأورام الدماغ.
"Cell phone use was low in this study. Fewer than 1 in 5 women (18%) reported talking on the phone for 30 minutes or more each week." Study does not provide proof of cell phone safety. https://t.co/oPvZ9pkdB2
— Environmental Health Trust (@saferphones) April 6, 2022
ووفق الدراسة التي اشتملت على بيانات ملايين الأفراد، فحتى الذين استخدموا هواتفهم كل يوم أكثر من 10 سنوات لم تدعم الأدلة تسبب سلوكهم ذاك في إصابات تتعلق بالدماغ.
وبعد حوالي 30 دراسة وبائية بشأن هذه المسألة، تدعم هذه النتائج الأدلة المتراكمة على أن استخدام الهاتف المحمول في ظل الظروف المعتادة لا يزيد من مخاطر الإصابة بأورام المخ.
ووفقًا لتصريحات مالكولم سبري، الأستاذ بمستشفيات جامعة أكسفورد “هناك دائمًا حاجة لمزيد من العمل البحثي، خاصة أن الهواتف اللاسلكية وغيرها، أصبحت موجودة في كل مكان، ولكن هذه الدراسة يجب أن تهدئ العديد من المخاوف الحالية”.
وهذه الدراسة مطمئنة للبالغين لكنها لم تشمل الأطفال والمراهقين. وتحذر دراسات أخرى في المقابل من تأثير الهاتف الخلوي على هذه الفئات بالذات.