الأمم المتحدة: لهجة “وصمة العار” حول جدري القردة تشكل خطرًا على الصحة العامة

حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك حول فيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (يونيدز) من أن لهجة وصمة العار حول فيروس جدري القرود يمكن أن تشكل خطرا على الصحة العامة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن في أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا ارتبطت بشكل أساسي بالمثليين، وترددوا على منشآت طبية.
ورغم أن نسبة كبيرة من حالات جدري القردة التي أكدتها منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الوطنية تتعلق بمثليين أو بمزدوجي الميول الجنسية، فقد أوضح برنامج يونيدز أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي “يمكن أن يصاب به الجميع”.
وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج (ماتيو كافاناه) إن بعض التقارير والتعليقات حول جدري القرود استخدمت عبارات وتصويرًا يمكن أن تعزز قوالب العنصرية وتفاقم الوصم.
وأكد أن “الوصم واللوم يقوضان الثقة والقدرة على المواجهة الفعالة خلال حالات التفشي”، وأضاف “الخبرة تظهر أن وصمة العار يمكن أن تعطل المواجهة القائمة على الأدلة بشكل سريع من خلال تكوين سلاسل الخوف، والتنفير من الخدمات الصحية، وإعاقة الجهود المبذولة لرصد الحالات، وتشجيع الإجراءات العقابية غير الفعالة”.
The timing! Let’s hope this is not a ‘here we go again scenario’ as Belgium becomes first country to introduce compulsory monkeypox quarantine | https://t.co/slvMhkha7s
— Gillian McKeith (@GillianMcKeith) May 22, 2022
حجر صحي في بلجيكا
وأصبحت بلجيكا أول بلد يفرض الحجر الصحي الإجباري لأية حالة تظهر عليها أعراض فيروس جدري القردة، حيث أوجبت عزل أي شخص تظهر نتيجة اختباره إيجابية مدة 21 يومًا، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الصحية البلجيكية قالت إن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس سيضطرون إلى عزل أنفسهم مدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تسجيل 3 إصابات.
وارتبطت تلك الإصابات -التي تم تسجيل أولها يوم الجمعة- بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.
وجدري القرود مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه حمى وآلاما في العضلات وتضخما في الغدد اللمفاوية وطفحا جلديا على اليدين والوجه، ولا علاج لهذا المرض الذي تم القضاء عليه قبل أربعة عقود.
وأبلغ نحو 10 دول أوروبية وأستراليا وكندا والولايات المتحدة عن حالات من جدري القردة، وهي دول لا تسجل عادة إصابات بهذا المرض الشائع في 11 دولة أفريقية.