منظمة الصحة: تلقّينا 228 حالة محتملة لالتهاب الكبد “الغامض” بين الأطفال حتى الآن

منظمة الصحة: تلقينا 228 حالة محتملة على الأقل للالتهاب الكبدي بين الأطفال (غيتي)

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.

وقال متحدث باسم المنظمة الدولية اليوم، إن المنظمة تلقت بلاغات عن 228 حالة محتملة على الأقل للالتهاب الكبدي لدى الأطفال، مع وجود عشرات الحالات الأخرى قيد التحقيق.

وأضاف المتحدث باسم المنظمة الدولية في إفادة صحفية في جنيف “تلقت منظمة الصحة العالمية بلاغات من 20 دولة برصد 228 على الأقل حتى الأول من مايو مع وجود 50 حالة أخرى قيد التحقيق”.

وتتحرى السلطات الصحية بأنحاء العالم أمر زيادة غامضة في حالات الالتهاب الكبدي الشديدة بين أطفال صغار أدت إلى وفاة واحدة على الأقل.

ووصل عدد الحالات التي أُبلغت بها المنظمة حتى الأول من مايو/ أيار الجاري 228 على الأقل في 20 دولة” بحسب ما أوضح الناطق باسم المنظمة خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها.

وكشف المتحدث أن البلاغات عن هذه الحالات وردت من 4 من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية، وسجلت غالبية هذه الحالات في أوربا وكان أولها في بريطانيا، ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد.

وفي 5 أبريل/ نيسان الماضي تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بـ10 حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط أسكتلندا، وفي 8 أبريل بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74.

ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن، واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد، وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.

وأشار المركز الأوربي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية إلى أن أيًّا من الفيروسات التي تسبب عادةً التهاب الكبد الوبائي الحاد (من أيه إلى إي) لم تُرصَد في أي من تلك الحالات.

ورجّحت السلطات الصحية الأمريكية الأسبوع الماضي بناءً على تحاليل للإصابات المسجلة أن يكون “فيروس غدّي” وراء هذه الحالات الغامضة، لكنها لم تجزم بأنه السبب المؤكد.

وعادة ما تتسبب الفيروسات الغدّية -وهي شائعة- في أعراض تنفسية أو التهاب الملتحمة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.

وتنتقل العدوى فيها، عن طريق الفم أو الجهاز التنفسي، وتحصل الذروات الوبائية عادةً في الشتاء والربيع، وغالبًا في بيئات جماعية، كدور الحضانة والمدارس.

ويصاب بها غالبية البشر قبل بلوغهم الخامسة، إلا أن دور هذه الفيروسات في نشوء التهاب الكبد الغامض لم يتضح بعد.

المصدر : وكالات

إعلان