يسبب انخفاضا ملحوظا لسكر الدم.. دراسة ترصد فوائد خضار رخيص ومتاح في كل بيت
كشفت دراسة أن أحد أنواع الخضار الرخيصة والشائعة في كل بيت، من أكثر المواد فعالية في خفض مستويات السكر في الدم، لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
وقال الباحثون إنه يمكن استخدام البصل مكملًا غذائيًّا في إدارة النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري، وأوضحوا أن هذا لا يعني أن مرضى السكر يجب أن يغمروا نظامهم الغذائي بالبصل من أجل خفض مستويات الجلوكوز لديهم.
واستدركت الدراسة التي نشرها موقع (إكسبريس) البريطاني، بأن إدراج البصل في النظام الغذائي قد يساعد على خفض مستويات السكر، ولكنه ليس حلًّا سحريًّا.
وشدد الباحثون على ضرورة إجراء قدر أكبر من الأبحاث قبل التمكن من التوصل إلى نتيجة ملموسة، في حين وجدت دراسة أخرى أن مادة مستهلكة شائعة لبناء العضلات قد تكون فعالة لمرض السكري من النوع الثاني.
وقال باحثون من جامعة (نيوكاسل) البريطانية، إن شرب كمية صغيرة من بروتين مصل اللبن قبل الوجبات يمكن أن يساعد الأشخاص على إدارة مرض السكري.
وأفاد الدكتور دانيال ويست بأن دراسات حديثة أثبتت إمكانية هذا التدخل الغذائي، مشيرًا إلى أن مصل اللبن يعمل بطريقتين: أولًا، عن طريق إبطاء سرعة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، وثانيًا، عن طريق تحفيز عدد الهرمونات المهمة التي تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
وأضاف ويست “نظرًا لأننا نرى أعدادًا متزايدة من الأشخاص في العالم يصابون بمرض السكري، فإن البحث في إمكانات بدائل للأدوية مثل المكملات الغذائية يصبح أكثر أهمية”.
ويصاب الجسم بمرض السكري عندما يصبح غير قادر على تحطيم مستويات الجلوكوز، وتتطلب الحالة إدارة دقيقة للحفاظ على الصحة العامة، ويعد النظام الغذائي أحد أفضل الطرق للتحكم فيه.
ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الأنسولين ويدمرها، أما النوع الثاني فيحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الأنسولين.
وأشار التقرير إلى أن النوع الثاني هو الشكل الأكثر شيوعًا لدى مرض السكري، ويمثل 90% من الحالات في المملكة المتحدة، لكنه يعتبر أسهل في إدارته من مرض السكري من النوع الأول.
وقال الموقع إنه في المملكة المتحدة يعيش ما يقارب 5 ملايين شخص مع مرض السكري، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد، ولذلك فسيكون هناك الآلاف من مرضى السكري الإضافيين الذين سيحتاجون إلى تعلم كيفية إدارة مستويات الجلوكوز لديهم.
وأضاف كيران سميث من جامعة نيوكاسل، وهو أحد أعضاء الفريق المسؤول عن البحث “كان الناس قادرين على التمسك بالنظام وأعجبوا بفكرة تناول مشروب صغير ومريح ومُعد مسبقًا يمكن حمله معهم وتناوله قبل وجبات الطعام”.