دراسة: العامل المسبب لمرض جدري القرود تحوّر بشدة على نحو مفاجئ
قالت دراسة حديثة إن العامل المسبب لمرض جدري القرود قد تحوّر بشدة على نحو مفاجئ.
وذكر فريق من الباحثين من البرتغال في دراسة نشرتها دورية (نيتشر ميديسن) العلمية، أن هناك نحو 50 اختلافًا في الخصائص الوراثية مقارنة بالفيروسات المرتبطة بجدري القرود في 2018 و2019.
واستندت الدراسة على التحليل الأولي لحالات سُجّلت في البرتغال.
ويمثل هذا التحور ما يتراوح بين 6 أمثال إلى 12 مثلًا لما كان متوقعًا بالنسبة لهذا النوع من العوامل الممرضة، بحسب التقديرات السابقة. وقد تشير السلالة الجديدة إلى تطور متسارع.
وبحسب الدراسة، التي جرت تحت إشراف جواو باولو جوميز، الباحث في المعهد الوطني للصحة بلشبونة، “تقدم البيانات الخاصة بنا أدلة إضافية فيما يتعلق بالتحور الفيروسي المستمر والتكيف البشري المحتمل”.
ويتحدث الخبراء حتى الآن عن تطور بطيء، جوهري إلى حد ما فيما يتعلق بهذا النوع من الفيروسات، وخصوصًا مقارنة بالعدد الكبير للغاية من التحورات لفيروس كورونا المستجد.
وشكك واضعو الدراسة في أن انتقال الفيروس مرة أو أكثر من إحدى الدول التي يعد مستدامًا فيها يعد السبب وراء التفشي الحالي.
وظهر لاحقًا أن الفعاليات التي تتسبب في انتشار العدوى على نحو واسع والسفر الدولي عززا من التفشي.
ويشك الخبراء أيضًا في أن إنزيمات نظام المناعة البشري مسؤولة عن هذه التغيرات في التكوين الوراثي.
وأعلنت تايوان، الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود.
ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان، فإن المصاب رجل تايواني في العقد الثالث من عمره، عاد إلى الجزيرة يوم 16 يونيو/حزيران الجاري بعد 6 أشهر من الدراسة في ألمانيا.
وبدأت الأعراض تظهر على الرجل يوم 20 يونيو، وشملت: الحمى واحتقان الحلق وآلام العضلات وتورم العقد الليمفاوية في الفخذ وطفحًا جلديًا.
وفي آسيا، سُجّلت مؤخرًا إصابات بالمرض الفيروسي في سنغافورة وكوريا الجنوبية.
وسُجّلت حوالي 5 آلاف حالة عدوى بجدري القرود العام الجاري، على مستوى العالم. وذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن 3308 حالات من بينها سُجّلت في 40 دولة خارج أفريقيا حتى الأربعاء الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنها لا ترى أن هناك حاجة إلى إلغاء أو تأجيل الفعاليات الجماعية هذا الصيف بسبب العدد الكبير غير العادي للإصابات بجدري القرود.
وقال خبراء من المنظمة “التجمعات الجماهيرية لا تضاعف انتقال العدوى من تلقاء نفسها، وإنما السلوك المتبع خلال الفعاليات هو المهم”.
ودعت منظمي المهرجانات الكبرى في القارة الأوربية إلى توضيح المعلومات عن مخاطر العدوى.
ورغم أن المرض يمكن أن يكون قاتلًا، إلا أنه قابل للعلاج.