تحذير من عواقب وخيمة على الصحة العقلية حال حدوث هجوم نووي في أوكرانيا
نشر باحثون بجامعة Uniformed Services في ميريلاند وجامعة موساشينو في اليابان مؤخرًا بحثًا يدرس بعض المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية التي يمكن أن تنشأ حال وقوع حادث نووي في أوكرانيا.
ويوضح البحث -المنشور في مجلة (وايلي) للطب النفسي وعلوم الأعصاب السريرية- بعض الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الحكومات وأنظمة الرعاية الصحية استعدادًا لعواقب مثل هذا الحدث على الصحة العقلية.
ويُعد الأوكرانيون نظريًّا هم الأكثر تضررًا من الهجوم الروسي، غير أن الصراع المستمر يؤثر أيضًا في كل من البُلدان المجاورة والدول النائية التي لها روابط اقتصادية مع أوكرانيا.
وسبّب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 25 فبراير/شباط الماضي عواقب إنسانية وخيمة، مما أجبر العديد من الأوكرانيين على مغادرة منازلهم وفقدان أحبائهم، بجانب الصدمات الناجمة عن الحرب.
Paper highlights the need to prepare for the mental #health issues that would follow a nuclear event in #Ukraine https://t.co/CqYUD6ZLe1 https://t.co/z1J5fCh0z0
— Medical Xpress (@medical_xpress) May 31, 2022
ورغم أن الصراع الدائر حاليًا له عواقب وخيمة على الصحة العقلية للأوكرانيين، فإن الحرب النووية يمكن أن تفاقم الوضع بشكل لا يمكن تخيله.
ويُتوقع أن تؤثر عواقب أي هجوم نووي بأوكرانيا في كل من أنظمة الرعاية الصحية الأوكرانية ومثيلاتها بالدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين أو الذين قد يتعرضون لتداعيات المواد الإشعاعية المنبعثة.
ومقارنةً بالأحداث الإشعاعية المختلفة التي حدثت في الماضي -ويشمل ذلك استخدام القنابل الذرية في هيروشيما وناجازاكي عام 1945، وكذلك الحوادث التي وقعت في جزيرة ثري مايل عام 1979، وتشيرنوبيل عام 1986، وفوكوشيما عام 2011- حدد الباحثون بعضًا من عواقب هذه الأحداث على الصحة العقلية، يتمثل أهمها في:
- نشوء الخوف.
- انخفاض الإحساس بالأمان.
- الأرق.
- زيادة استهلاك الكحول.
- الصراعات الداخلية بين الأشخاص.
- إلقاء اللوم داخل المجتمعات.
أكثر الفئات تضررًا
تشير الأبحاث السابقة إلى أن أكثر الأشخاص تضررًا من مشكلات الصحة العقلية بعد الحوادث أو الأحداث الإشعاعية هم أمهات الأطفال الصغار.
ووفق الباحثين، فإنه من المهم لكل من القادة والعاملين في مجال الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم -وبشكل خاص في أوكرانيا والدول المجاورة لها- البدء بالاستعداد لمواجهة أزمة الصحة العقلية التي تتبع كارثة إشعاعية.
ويقترح البحث أن تبدأ الحكومات بتثقيف الشعوب حول المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للإشعاع، بجانب السلوكيات التي يمكن أن تقلل من هذه المخاطر أو تحمي أسرهم، ويشمل ذلك:
- نشر المعلومات عن عمليات الإخلاء التي تُنفّذ عادةً في هذه الحالات.
- تدابير تقليل التعرض للإشعاع، مثل استخدام معدات الحماية والعلامات المبكرة للتعرض.
ويركز البحث على أهمية توصيل المعلومات إلى الشعوب بلغة واضحة يمكن لجميع المواطنين فهمها، وكذلك أهمية التدخلات المبكرة بهدف تعزيز وحماية الصحة العقلية للمواطنين في أوكرانيا والدول المجاورة.