دراسة: دواء لعلاج الكوليسترول قد يتحول إلى خطر عند التوقف عنه

كشفت دراسة بريطانية لجامعة (كوين ماري) أن المرضى الذين يتوقفون فجأة عن تناول دواء (ستاتين) يواجهون مخاطر الإصابة بمضاعفات القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى جلطات محتملة في السنوات العشر التالية لاستخدام الدواء.

وأشارت الدراسة التي شملت حوالي 200 ألف شخص إلى ضرورة تناول العقار المذكور مدى الحياة نظرًا لإمكانية تقليل الحماية.

وتعد العقاقير المخفضة للكوليسترول الأكثر استخدامًا لكسر الدهون الضارة، وتشير التقديرات الواردة عام 2018 إلى أن أكثر من 145 مليون شخص معتادون على تناول “دواء ستاتين”.

وتعتقد الدراسة أن ما يصل إلى نصف المرضى توقفوا عن تناول الدواء بسبب الآثار الجانبية المشتبه فيها، التي يمكن أن تشمل آلام العضلات ومشاكل الجهاز الهضمي والصداع، ولذلك يوصي الخبراء بعدم التوقف عن تناول الدواء قبل استشارة الطبيب.

كما خلص العلماء إلى أن خطر إصابة النساء بأمراض القلب كان أقل من الرجال، مما يعني أن الرجال عرضة أكثر للمعاناة في حال التوقف عن العلاج مبكرًا.

وتعد أمراض القلب أكبر قاتل في العالم وسبب لسوء الصحة بشكل عام، ويعتقد الأطباء أن ارتفاع الكوليسترول في الدم عامل خطر قابل للتعديل يمكن تغييره عن طريق تغيير نمط الحياة وتناول بعض الأدوية.

وعلى الرغم من أن هناك أدلة قوية على أن خفض الكوليسترول باستخدام عقار ستاتين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية بنسبة 25% تقريبًا، فإنه من غير الواضح الوقت المناسب لبدء تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول والمدة التي يجب أن يستمر الأشخاص في تناولها، وفقًا لهذه الدراسة.

من جانبه، أعرب فريق البحث عن قلقه من تؤدي الادعاءات المبالغ فيها حول الآثار الجانبية لأدوية خفض الكوليسترول الضار، إلى عدم تناول الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب لأدويتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان