يساعد على فقدان نحو 22% من وزن الجسم.. حقائق مهمة عن أحدث دواء لخفض الوزن

يعد دواء “مونجارو” (Mounjaro) الجديد الذي تنتجه شركة “إيلي لي لي” جزءًا من مجموعة جديدة من العلاجات التي يعدها الخبراء علامة فارقة في الطب لعلاج السمنة، إحدى أخطر التهديدات الصحية على مستوى العالم.
ووفقًا للخبراء، ينتمي عقار “مونجارو” إلى فئة العقاقير التي تم تطويرها لتقليد الهرمونات التي يتم إفرازها بشكل طبيعي التي تزيد من إنتاج الأنسولين وتثبط الشهية.
وتعتمد آلية عمل الدواء الجديد على مستقبلات الشبع في الدماغ، مما يخلق شعورًا بالشبع حتى عند تناول مقدار أقل من المعتاد، ولكن بما يكفي للبقاء بصحة جيدة.
وتم إنتاج العقار لمرض السكري، ولكن يمكن استخدامه في حالات السمنة بجرعات أعلى، ويؤدي تناول الدواء الجديد إلى فقدان ما يتراوح بين 15 إلى 22% من وزن الجسم في المتوسط.
كما يعمل العقار أيضًا على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمخاطر الصحية الأخرى المرتبطة بزيادة الوزن، مما يجعله أفضل بكثير من الأدوية القديمة التي ينتج عنها آثار جانبية سيئة على غرار ارتفاع ضغط الدم ورخاوة البراز والإسهال.
وحصل عقار “مونجارو” على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه لمرض السكري من النوع الثاني، وإن كان لم يحصل على الموافقة لاستعماله علاجًا للسمنة بعد، ومن المتوقع حصوله على الموافقة قريبًا.
#FDAapproves novel treatment to improve blood sugar control in adults with type 2 diabetes, as an addition to diet and exercise: https://t.co/nUF6Ych0N6 pic.twitter.com/cTclb5TNBO
— FDA Drug Information (@FDA_Drug_Info) May 13, 2022
وعلى الرغم من عدم حصوله على الموافقة علاجًا للسمنة بعد إلا أن بعض الأطباء يوصون بتناول العقار لفقدان الوزن، وهو أمر مسموح به بمجرد السماح للعلاج باستخدام آخر.
ويحدد الطبيب المعالج الجرعة المناسبة التي يجب على المريض تناولها، علمًا بأنه يوجد ست جرعات تم طرحها في السوق مؤخرًا، ويبدأ المريض بأقل جرعة ممكنة.
ومنذ ما يقرب من عقد من الزمان، اعترفت الجمعية الطبية الأمريكية بأن السمنة مرض مزمن.
وفي بلد يمجد النحافة، يظل الوزن الزائد مشكلة محفوفة بالمخاطر، إذ يرى الكثير من الناس، بما في ذلك بعض الأطباء، أن السمنة ناتجة عن ضعف الإرادة والنظام الغذائي السيئ، وعدم ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية.
وتعد السمنة في الولايات المتحدة بشكل خاص مشكلة صحية كبيرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقًا للإحصاءات الأخيرة يعاني أكثر من 40% من البالغين في الولايات المتحدة من السمنة ويعاني 30% من زيادة الوزن، ويرتبط ما لا يقل عن 200 مرض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان وأمراض الكلى بالسمنة.
وزاد الإقبال بشكل كبير على دواء “مونجارو” خاصة مع النتائج الإيجابية التي حققها الدواء لتقليل الوزن الزائد، بالرغم من الثمن الباهظ للدواء، إذ يبلغ سعره نحو ألف دولار شهريًا.