تقرير: البطيخ يجنبك الإصابة بالمسبب الرئيسي للوفاة في العالم

قالت دورية (ميديكال نيوز توداي) الصحية إن البطيخ ربما يحسن من أداء الجهاز الهضمى، وصحة القلب والأوعية الدموية، وذلك حسب دراستين منفصلتين. وتعد أمراض القلب المسبب الرئيسي للوفاة في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأضافت الدورية أن أكل البطيخ يؤدي إلى حصول الجسم على المزيد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل البوتاسيوم، وفيتامين سي، والماغنيسيوم، علاوة على مجموعة من مضادات الأكسدة، كما يؤدي إلى تقليل ضغط الدم، وخفض معدلات الكوليسترول، منوهة إلى أن القليل من الدراسات، اهتمت ببحث تأثيرات البطيخ، وكلها ركزت على استهلاك ما يقرب من كيلوغرام واحد منه يوميًا.

ويؤكد التقرير أن دراستين حديثتين تناولتا تأثيرات البطيخ على الصحة العامة، أولاهما دراسة نشرتها دورية (نيوترانتس) الغذائية ووجدت أن العناصر الغذائية التي حصل عليها الأطفال والبالغون، بعد تناول البطيخ، بينها الألياف الغذائية والماغنيسيوم والبوتاسيوم، كانت أكبر من نظرائهم الذين لم يتناولوه، كما أنهم أيضًا تناولوا كميات أقل من السكر، والأحماض الدهنية المشبعة.

أما الدراسة الثانية، التي نشرتها الدورية السابقة نفسها، فوجدت أن تناول عصير البطيخ، أكثر من أسبوعين يوفر الحماية للأوعية الدموية. وينقل التقرير عن جراح الأوعية، دكتور جون غالات قوله إن “الدراستان اللتان موّلتهما بالصدفة، الهيئة الأمريكية الوطنية لدعم زراعة البطيخ، توضحان أن تناوله بشكل معتاد، ربما يكون أمرًا مفيدًا، وربما أيضًا الانغماس في أكله، قد لا يشكل أي ضرر عكس أي طعام آخر نتناوله”.

ويقول التقرير إن الدراسة الأولى، التي جمعت بيانات أكثر من 35 ألف شخص، من هيئة الصحة والأغذية الوطنية الأمريكية، بين عامي 2003، و2018، تضمنت بيانات النظام الغذائي على مدار اليوم، لأشخاص بين 2 و18 عامًا، علاوة على البالغين.

ووجدت أن معدل استهلاك البطيخ بين البالغين والأطفال وصل إلى ما بين 125 و162 غرام يوميًا، واستهلك نحو 98٪ من العينة البطيخ الطازج، بينما استخدم الباقون عصير البطيخ.

ويضيف التقرير أن تحليل النظام الغذائي مكن الباحثين من المقارنة بين العناصر الغذائية التي حصل عليها من تناولوا البطيخ، وغيرهم ممن لم يتناولوه، ولكي يتاكدوا من النتائج، ركزوا على 4 عوامل، هي النشاط الجسدي، ومعدل الدخل، والتدخين، وتعاطي الكحوليات، وعلاوة على ذلك بحثوا عن تناول مواد أخرى منها استهلاك الخضروات، والفواكه الأخرى، واستهلاك الألبان.

وفي النهاية وجدوا أن الأطفال والبالغين الذين تناولوا البطيخ، حظوا بمعدلات أكبر بنسبة 5٪ عن غيرهم من الألياف الغذائية، والماغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين إيه، كما حظوا أيضًا بمعدل 5٪ أقل من معدلات السكر في الدم، والأحماض الدهنية المشبعة.

ويضيف التقرير أن الدراسة الثانية تضمنت، محاولة الباحثين فهم الأليات البيولوجية، لفوائد استهلاك البطيخ، فوجدوا أن الاختلال الوظيفي في النظام العصبي اللاإرادي، مرتبط بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعد اختلاف نمط ضربات القلب، آلية موثوقة لتشخيص الخلل، وخلص الباحثون إلى أن تناول عصير البطيخ، يدعم مقاومة اختلال نمط ضربات القلب.

ويختم التقرير ناقلًا عن طبيب القلب في مركز القديس جون الصحي في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، ريغفيد تادووكر قوله إن الكثيرين لم يتوقعوا أبدًا أن يكون تناول البطيخ جزءًا من أي نظام غذائي مفيد، بسبب نسبة السكر العالية التي يحتويها.

لكنه يوضح أن السكر في ابلطيخ، يتميز بقلة مؤشره الغلايسيمي، مما يعني أن تأثيرة على السكر في الدم، أقل من السكريات في مواد غذائية أخرى، مضيفًا أنه ربما يعود ذلك إلى نسبة الألياف والماء العالية التي يضمها البطيخ.