دراسة تحدد 4 أعراض مبكرة لسرطان الأمعاء توفر عامين على المرضى

قد يُشكل ذلك فتحا في مجال تشخيص سرطان الأمعاء (غيتي)

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن باحثين حددوا 4 أعراض لتشخيص سرطان الأمعاء تظهر قبل نحو عامين من إمكانية تشخيص المرض بشكل قاطع، وإن هذه الأعراض حال ظهورها تشير إلى خطر متزايد للإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الأقل من 50 عاما.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس إلى أن سرطان القولون مسؤول عن نحو 11% من الوفيات المرتبطة بالسرطان بشكل عام، كما تشير الدراسة إلى أن أكثر من 54% من الإصابات بسرطان القولون في بريطانيا يمكن منعها إذا تم تشخيصها بشكل أسرع.

ويوضح التقرير أن الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن يعتقدون أن الأعراض الجديدة يمكنها أن تساعد على تشخيص المرض وتتبّعه مبكرا، خاصة وسط الفئات العمرية التي لم تتجاوز 50 عاما، وهي أعراض ستظهر في الغالب على جميع المصابين خلال مدة تتراوح بين 3 أشهر وعامين من الإصابة بالمرض.

ويضيف التقرير أن الأعراض الأربعة هي ألم في الجزء العلوي من البطن، ونزيف من الشرج، وإسهال مستمر، وأنيميا متزامنة مع نقص الحديد في الجسم، مشيرين إلى أن ظهور عرَض واحد قد يكون مؤشرا لتضاعف احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء عن الشخص العادي، بينما ظهور عرَضين يعني تضاعف احتمالات الإصابة 3 مرات، أما ظهور 3 أعراض أو أكثر فيشير إلى زيادة احتمالات الإصابة أكثر من 6 أضعاف.

ويقول التقرير إن الدراسة التي نشرتها دورية المعهد الوطني للسرطان تناولت بيانات أكثر من 5 آلاف مريض في المراحل الأولى من سرطان الأمعاء، وينقل عن الباحث الأول في الكلية ين شاو قوله “سرطان القولون ليس مرضا بسيطا يصيب الأشخاص الأكبر سنا، لذا نريد من الشباب أن يحترسوا ويتصرفوا بناء على هذه الاحتمالات والأعراض، خاصة أن الأشخاص الأقل من 50 عاما تكون احتمالات إصابتهم به قليلة، ولا تتم مراقبتهم بشكل دوري بحثا عن هذا المرض”.

ويواصل شاو التنويه إلى ضرورة نشر الوعي بين الأطباء والمختصين بالرعاية الصحية، خاصة في قطاع طب الأمعاء والجهاز الهضمي، للاهتمام بأي علامات متعلقة بتشخيص سرطان القولون في غرف الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات، وإجراء اختبارات إضافية لأي مريض يعاني نزيفا شرجيا، أو أنيميا نقص الحديد.

وينقل التقرير عن المشرفة على الدراسة كاساندرا فريتز قولها “يستمر الأمر نحو 3 أشهر للحصول على تشخيص. بعد أول مرة يذهب فيها المريض إلى الطبيب، يشكو من عرَض أو أكثر من الأعراض المذكورة، لكن في هذه الدراسة وجدنا أن البالغين الأقل سنا، يعانون هذه الأعراض قبل عامين من اكتشاف إصابتهم بالمرض”، مضيفة أن ذلك يمكن أن يؤدي دورا مهمّا في اكتشاف المرض مبكرا لبدء العلاج قبل تطوره.

المصدر : الإندبندنت

إعلان