منظمة الصحة تطلق شبكة عالمية للكشف عن الأمراض المعدية

أطلقت منظمة الصحة العالمية، السبت، شبكة مراقبة دولية للكشف السريع عن التهديدات المتعلقة بالأمراض المعدية الجديدة مثل كوفيد-19، وتبادل المعلومات للوقاية من الأوبئة.
وقالت المنظمة إن الشبكة الدولية لمراقبة مسببات الأمراض “آي بي إس إن” (IPSN) ستوفر منصة تربط الدول والمناطق، لتحسين أنظمة جمع العينات واختبارها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالصحة العالمية تطالب أمريكا بمعلومات عن “فرضية تسرب” فيروس كورونا من مختبر في الصين
إحصائية صادمة.. الصحة العالمية توصي أوربا باتخاذ إجراءات سريعة ضد زيادة أمراض الأسنان
منظمة الصحة العالمية: فيروس كوفيد-19 كلف البشرية 337 مليون سنة
ويُتوقع أن تسهّل الشبكة التعرف السريع على الأمراض المعدية وتتبّعها، بالإضافة إلى تقاسم المعلومات والتدابير الواجب اتخاذها من أجل منع الكوارث الصحية مثل جائحة كوفيد-19.
وستستند الشبكة إلى علم الجينوم، ويشمل تسلسل جينوم الفيروسات والبكتيريا ومسببات أمراض أخرى، ودرس أدائها لتحديد مدى قدرتها على الانتقال وخطورته وطريقة انتشاره.
وستعزز البيانات التي يتم جمعها نظام مراقبة أوسع يهدف إلى تحديد الأمراض المعدية بهدف التدخل لمنع انتشارها، وتطوير العلاجات واللقاحات.
Pathogen genomics means analyzing the genetic code of viruses, bacteria and other disease-causing organisms to understand how infectious they are, how deadly they are and how they spread.
With this information, scientists and public health officials can identify and track…
— World Health Organization (WHO) (@WHO) May 20, 2023
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس التدابير الجديدة بأنها “طموحة”، مؤكدا أنها يمكن أن تؤدي “دورا حيويا في الأمن الصحي”.
وقال “كما ثبت بوضوح خلال جائحة كوفيد-19، يصبح العالم أقوى عندما يتحد لمكافحة التهديدات الصحية المشتركة”.
وسيكون للشبكة الجديدة أمانة سر داخل مركز “هاب فور بنداميك آند إيبيداميك إنتليغينس” التابع للمنظمة.
وسيتم إطلاق الشبكة عشية انعقاد جمعية الصحة العالمية بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية سنويا في جنيف.
وستربط الشبكة بين خبراء في علم الوراثة وتحليل البيانات من القطاعين العام والخاص والأكاديمي من كل أنحاء العالم.
وقالت منظمة الصحة العالمية “للجميع هدف مشترك: الكشف عن التهديدات التي تشكلها الأمراض والاستجابة لها قبل أن تتحول إلى أوبئة وجوائح، وتحسين المراقبة الروتينية للأمراض”.

وسلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على أهمية درس جينوم الفيروسات لمكافحة الأمراض.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه من دون التسلسل السريع لجينوم سارس كوف-2، الفيروس المسؤول عن مرض كوفيد-19، لم يكن ممكنا تطوير اللقاحات بهذه السرعة والفعالية، ولا التعرف على المتحورات الجديدة الأكثر انتقالا بهذه السرعة.
وأوضحت المنظمة أن “علم الجينوم في صلب الاستعداد والاستجابة الفعالة للأوبئة”، مشددة على أن التحليل الجيني لمسببات الأمراض مهم أيضا للسيطرة على أمراض عديدة مثل الإنفلونزا أو الإيدز.
ولفتت المنظمة إلى أنه في حين دفعت جائحة كوفيد-19 بلدانا إلى تحسين قدراتها في مجال تسلسل الجينوم، ما زالت دول أخرى تفتقر إلى وسائل جمع العينات وتحليلها.
ويتعيّن على الشبكة العالمية الجديدة مواجهة تحديات مماثلة “لتوفر لجميع البلدان إمكان الوصول إلى تسلسل جينوم مسببات الأمراض، والتحليل في إطار نظامها للصحة العامة” وفقا لما ذكر غيبريسوس.