تقنية جديدة تمنح أملا لمبتوري الأيدي في الشعور بالحرارة (فيديو)

فقد الإيطالي فابريتسيو فيداتي يده اليمنى في حادث قبل 25 سنة، ومنذ ذلك الوقت لم يشعر بدرجة حرارة الأشياء التي يلمسها بطرفه البديل.
ولكن اختبارات إحدى تقنيات الهندسة الحيوية الجديدة سمحت له بالشعور ببرودة الماء المثلج وحرارة الأفران الحارقة.
ويأمل الباحثون أن تؤدي التقنية الجديدة في نهاية المطاف إلى إتاحة شعور أكثر طبيعية لدى من يستخدمون أطرافا صناعية.
وخلصت التجارب التي أجراها معهد لوزان الاتحادي للعلوم التطبيقية (إي بي إف إل) في سويسرا إلى أن وضع قطب كهربائي حراري على جلد الجزء المتبقي مِن ذراع مَن بُترت أيديهم -مثل فيداتي- جعلهم يشعرون بالسخونة أو البرودة في أيديهم وأصابعهم الوهمية، أي تلك التي بُترت وشعورهم بها قائم، بالإضافة إلى شعورهم بذلك بشكل مباشر على الذراع.
والأطراف الوهمية أو الشبحية تعبير يُطلق على إحساس من بُترت أو فُقدت أطرافهم بأن الطرف المفقود ما زال ملتصقا بالجسم ويتحرك بشكل مناسب مع باقي الأجزاء.
وشارك 27 شخصا من مبتوري الأطراف في الاختبارات، وأفاد 17 منهم بنجاح التجربة.
وقال فيداتي “في أول مرة شاركت فيها في التجربة، شعرت وكأنني أعدت اكتشاف الإحساس في يدي الوهمية”.
واستطاع من شاركوا في الاختبارات أيضا التفريق بين ملمس البلاستيك والزجاج والنحاس، مشيرين إلى الأماكن التي يشعرون فيها بحاسة اللمس على صور لليد.
Our new paper on restoring #thermal sensation in #amputees is out in @ScienceMagazine :https://t.co/BXHRwc0AR4
Thanks to co-PI @SolaimanShokur, to the authors @yonderboy_ @JonathanMuheim @OAkouissi, and others, to @inail_gov and @metaphysiksch(picture by Giuseppe Russo) pic.twitter.com/I9ia9vmldx
— Silvestro Micera (@_smicera) May 18, 2023
وقال سليمان شكور المتخصص في علم هندسة الأعصاب بمعهد لوزان الاتحادي للعلوم التطبيقية والذي شارك في قيادة الدراسة التي نُشرت في دورية (ساينس) “من خلال تحفيز أجزاء بعينها في ذراع من فقد بقيتها، يمكننا تحفيز الإحساس باليد الوهمية”.
وأضاف “ما يشعرون به في هذه اليد الوهمية مماثل لما يشعرون به في يدهم السليمة”.
ولا تحتاج التقنية الجديدة -التي تُجرى عليها اختبارات منذ أكثر من عامين- إلى أي استزراع، ويمكن ارتداؤها على الجلد مع أي طرف صناعي عادي.
وسيكون على فريق البحث إجراء التجربة على عدد أكبر خلال الفترة القادمة قبل دمجها مع تقنيات أخرى لتحسين الإحساس لدى مبتوري الأطراف.
وقال شكور “نعتقد أن بمقدورنا أن نمنح الناس شعورا أفضل بالتلامس مع أيديهم، وربما نعطيهم إمكانية الشعور بأحبائهم بطريقة أكثر طبيعية بكثير”.
ويتفق فيداتي مع ذلك، وقال إنه بالإضافة إلى مساعدة من فقدوا يدهم في المهام اليومية مثل الطهو، يمكن للتقنية أن تفتح الباب أيضا أمامه للشعور بدفء الآخرين.
وأضاف “يوجد أيضا جانب اجتماعي مهم، حينما ألتقي شخصا ما وأصافحه، أتوقع الشعور بالحرارة”.