شاهد: كائن غريب يعيش على الجفون.. ماذا يحدث إذا تكاثر؟ وكيف نعالج جفاف العين؟

عرض برنامج (مع الحكيم)، الأربعاء، مقطع فيديو يُظهر وجود كائن يعيش على جفون عين كلّ منا.

وأفاد الدكتور حسين المحتسب، استشاري طب العيون وجراحات الشبكية، بأنه “العث الجريبي” أو “السوس الجريبي” وهو كائن طفيلي يعيش على سطح الجلد.

وقال لـ(مع الحكيم) إن السوس يتغذى ويتحرك على جفن العين ويدخل داخل الحويصلات وإلى منبت شعر الرموش، في حالات جفاف العين الناتج عن التهاب الأجفان.

وأضاف أنه في حال التهاب الغدد الدهنية في الأجفان، يتغذى السوس على نواتج الالتهاب ويتكاثر، ومضى إلى أنه موجود عند الجميع على أطراف الأجفان لكن الأزمة تكون عند “وجوده بأعداد هائلة”.

وأفاد الطبيب أن التهاب الأجفان يشكل قشرة عليها، وأنه ينبغي التخلص منها عن طريق تنظيف الجفن بمستحضرات طبية خاصة أو وصف مضادات حيوية من طرف المختص، تعيد البكتيريا إلى عددها الطبيعي، وقد يحتاج المريض إلى ليزر علاجي.

ويعتبر جفاف العين من الأمراض الأكثر شيوعًا خاصة في فصل الصيف، نتيجة لتأثر الغدد الدمعية بارتفاع درجات الحرارة، مما جعل وكالة الغذاء والدواء الأمريكية تقر دواءً جديدًا.

وقال الدكتور، إن دواء (ميبو) يحسن جودة الغشاء الدمعي، وأفاد بأن جفاف العين قد يحدث بشكل عرضي لكنه قد يكون مرضًا، وهو نادر الحدوث، وقد يكون لأسباب في العين وأخرى في الجسم.

ونبّه المتخصص إلى أن استخدام العدسات اللاصقة، أحد أسباب جفاف العين، كما قد يكون السبب استخدام أدوية معينة، ثم إجراء عمليات الجراحة الانكسارية مثل (الليزر والليزك)، كما قد يسبب السكري جفاف العين ومرض الباركنسون.

الأسباب والأعراض

ولفت الدكتور المحتسب إلى أن العوامل البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة قد تكون سببًا لجفاف العين، كما أن اتجاه مكيفات الهواء إلى العين مباشرة يسببه، وكذلك إجهاد العين بالنظر الطويل إلى الشاشات.

وفسّر الطبيب ذلك بأن القرنية يحجبها غشاء دمعي مكون من 3 طبقات إحداها ملتصقة بها وأخرى متوسطة سائلة، وثالثة دهنية، ولا بد من الحفاظ على جميعها في أفضل حالة لمنع الجفاف.

عين العين
(غيتي)

ومضى المتخصص إلى أنه عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، تصبح معدلات التبخر أعلى وبالتالي لا يقوى الغشاء الدمعي على البقاء أكثر من 3 ثوان على سطح القرنية، كما تؤدي العوامل الأخرى إلى التهاب على مستوى الأجفان.

ووصف المحتسب جفاف العين بأنه مرض مزمن وأن المرطبات لا تحد منه، بل ينبغي الرجوع إلى سببه الأساسي ومعالجته، ومضى إلى أن أعراضه قد تكون تقرحات القرنية واحمرار العين وغشاوة وارتجاف الجفن العلوي.

وذهب استشاري طب العيون وجراحات الشبكية، إلى أن أغلب مضادات الاكتئاب ومضادات الألم تسبب جفاف العين، ولا يوصي الطبيب بإيقافها لعلاج الجفاف.

وأوضح أنه من الطبيعي أن تدمع العين باستمرار رغم الإصابة بجفاف العين إذ تحاول أن تعوض السائل الذي لا تسببه قلة الإفراز إنما التهاب الأجفان، وهو ما يحتاج علاجًا فوريًّا.

الوقاية والعلاج

ونصح الطبيب بالرَّمش بشكل متكرر عند استخدام الأجهزة الرقمية، مما يقوم بترطيب القرنية، كما أوصى باتباع قاعدة (20 – 20 – 20) وهي أخد 20 ثانية من الراحة بعد كل 20 دقيقة بالنظر إلى جسم يبعد 20 قدمًا.

وشدد الطبيب على ضرورة الابتعاد عن مكيفات الهواء وعدم الاقتراب منها أو توجيهها إلى العين مباشرة مثل ما يحدث عند قيادة السيارة.

وأكد الاستشاري لـ(مع الحكيم) الاهتمام بتوصيات استخدام العدسات اللاصقة، أما بالنسبة للعلاج فينبغي أولًا معرفة السبب، فإذا كان نقصانا في الإفراز فإنه يحتاج إلى ترطيب، أما إذا تعلق الأمر بالتهاب فإنه يحتاج إلى تنظيف الأجفان وأخذ مضادات حيوية ونسبة من الأوميغا 3، وآخر حل هو اللجوء إلى الليزر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان