السلطات الصحية الأمريكية تجيز علاجا مضادا لأحد سرطانات الغدد الليمفاوية

السلطات الأمريكية تجيز علاجًا جديدًا من إنتاج شركة "روش" لعلاج أحد أنواع سرطان الغدد الليمفاوية (غيتي)

أفادت شركة “روش” السويسرية، أن السلطات الصحية الأمريكية أجازت عقارًا جديدًا مضادًّا للسرطان ابتكرته الشركة، ويستهدف علاج شكل صعب من سرطان الغدد الليمفاوية.

وأوضحت الشركة الرائدة في صناعة الأدوية، في بيان اليوم الجمعة، أن هذا العقار المسمى “كولومفي” (Columvi) يعالج المرضى المصابين بشكل من سرطان الغدد الليمفاوية، يُعرَف باسم لمفوما الخلية البائية الكبيرة المنتشرة.

وأشارت “روش” إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (أف دي أيه) أجازت هذا الجسم المضاد الثنائي الخصوصية المنشط للخلايا التائية لدى المرضى البالغين، ومن المقرر أن يكون الدواء متاحًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقالت الشركة إن هذا العلاج مخصص للمرضى الذين تلقوا أصلًا علاجين أو أكثر لهذا النوع الشائع من سرطان الدم، لكنهم انتكسوا أو لم يتماثلوا للشفاء عقب تلقيهم العلاجات المُعتمدة راهنًا.

وفي حال تفاعل عدد كبير من المرضى بشكل جيد مع العلاجات المتاحة لهم أصلًا، فإن ما يصل إلى 40% منهم ينتكسون أو يقاومون العلاجات، وتكون الخيارات أمامهم محدودة ونسبة بقائهم على قيد الحياة ضئيلة، بحسب شركة “روش”.

وييصيب هذا النوع من السرطان نحو 160 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم سنويًا، بحسب الشركة.

تطورات إيجابية

وسلط المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، الذي انعقد بداية يونيو/ حزيران الجاري، الضوء على سلسلة من التطورات الإيجابية على صعيد علاج المصابين بأنواع عدة من السرطان.

وتبيّن أن تناول حبة دواء (مع العلاج الكيميائي أحيانًا) يوميًّا أسهم في تقليص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف.

وأسهم علاج “فوراسيدينيب” في تحسين متوسط البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بورم دبقي، ويعمل الدواء على جزيء يوقف نشاط أنزيم مسؤول عن تطور بعض أنواع سرطانات الدماغ التي يصعب علاجها.

وأظهر علاج اختُبر لدى مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة انخفاضًا بنسبة 25% في خطر تكرار الإصابة به، وفق ما أظهرت النتائج الأولية لتجربة سريرية واسعة.

أما بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة مع خطر محدود في تقدّمه، فقد بيّنت دراسة سريرية في المرحلة الثالثة أن استئصال الرحم فقط لا يؤدي إلى تكرار الإصابة بالمرض أكثر مما يتسبب فيه استئصال الرحم مع إزالة واسعة لعنق الرحم وجزء من المهبل. وتحمل هذه النتيجة وعودًا بتحسين نوعية الحياة للنساء اللاتي يخضعن لعمليات مماثلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان