مع تزايد عمليات التحول الجنسي.. ماذا يقول العِلم عن مخاطرها الصحية والنفسية؟ (فيديو)

كشف تقرير بُني على مسح أجرته صحيفة (ديلي ميل) لبيانات الهيئة الوطنية الصحية في بريطانيا، أن عملية جراحية تجرى يوميا للتحول الجنسي في المملكة المتحدة.

وناقش برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، ما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية، الذي ذكر أن العمليات وصلت إلى رقم قياسي بين عامي 2021 و2022، بإجراء 355 عملية، وهو ما يظهر تضاعف الظاهرة في بريطانيا خلال 10 سنوات.

وفي حين ينتشر اللغط حول هذه العمليات مع الترويج الواسع لها في الدول الغربية، بدأت جهات من الدول نفسها تعبّر عن انتقادها للمبالغة في هذا الترويج والمطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة البيولوجية.

مخاطر عمليات التحول الجنسي

وفي السياق ذاته، فاجأ الملياردير إيلون ماسك مالك تويتر، الملايين من متابعيه بتغريدة شارك من خلالها وثائقي “ما هي المرأة؟” الذي يناهض التحول الجنسي، ودعا ماسك كل أب وأم إلى مشاهدة الفيلم.

وقد أنتج الفيلم المؤلف والإعلامي الأمريكي مات والش، وهو من الناشطين في التوعية بتداعيات انتشار التحول الجنسي على المجتمع، وفي تحقيقه بهذا الشأن جاب والش الولايات الأمريكية وخارجها والتقى ضيوفًا من توجهات وتخصصات مختلفة.

مضاعفات عمليات التحول الجنسي

وعرّفت الدكتورة سحر طلعت استشارية الصحة النفسية والعقلية في لندن وأستاذة علم الأمراض-باثولوجي، المرأة بيولوجيًّا بأن جيناتها وهرموناتها وأعضاءها التناسلية الداخلية والخارجية تتوافق مع تعريف المرأة.

وأوضحت ضيفة برنامج (مع الحكيم) أن “الاختلاف بين الجينات والأعضاء التناسلية أو اختلاف الأعضاء الداخلية عن الخارجية، هو أمر وارد طبيًّا ويكون منذ الولادة”، مشيرة إلا أنه يمكن علاجه بعملية جراحية بعد الولادة.

مضاعفات عمليات التحول الجنسي النفسية

وعلى المستوى النفسي، قالت الاستشارية النفسية إن “بداخل جميع النساء ذكورة نفسية وبداخل جميع الرجال أنوثة نفسية”، وأوضحت أنها “صفات تتمثل في المخ الأيسر”.

وفسّرت الدكتورة صفات الذكورة النفسية بمهارات التفكير النقدي والتحليلي ومهارات حل المشكلات، أما صفات الأنوثة النفسية فهي مهارات الإبداع والتلقائية والتعاطف.

وقالت الطبيبة إن “الإنسان لا يكتمل إلا إذا كانت ذكورته وأنوثته النفسية متحققة”، وأوضحت أن التعرض للصدمات النفسية من نفس الجنس مثلًا عندما يرفض الأب ابنه أو ترفض الأم ابنتها، يحدث خللًا ثم “يبدأ التفكير في أن الشكل البيولوجي هو سبب الأزمة”.

المشكلات الصحية للأشخاص المتحولين جنسيًا

وأوضحت سحر طلعت أن حالات الاختلاف الذي يظهر منذ الولادة محدودة مقارنة مع الظاهرة المنتشرة، في حين يكون السبب وراء من يقول “إنه يشعر بأنه أنثى تعيش في جسم رجل أو العكس، هو التعرض للصدمات أو السياق الاجتماعي التمييزي الذي قد يحدث شرخًا في أنوثته أو ذكورته”.

وأفادت الدكتورة أنه يتم الترويج في الدول الغربية بضغط من الناشطين في هذا المجال إلى أن الحل لأزمة هذه الفئة هو إجراء عملية التحول، لكن تلك العملية شديدة الصعوبة ولها مخاطر على الصحة.

ماذا يحدث في عملية التحويل الجنسي؟

يُعد التحول الجنسي عمليةً فردية تختلف من شخص لآخر، حيث يتطلب المسار الطبي لأولئك الذين يختارونه استشارات طبية، وتشخيصًا لحالة اضطراب الهوية الجنسية، يليها علاج هرموني وتجربة حياة الجنس الآخر قبل الخضوع للعمليات الجراحية التناسلية.

ومع ذلك، لا يحتاج أو يرغب جميع المتحولين جنسيًا في اتباع هذا المسار الطبي، كما لا يخضع الجميع للعمليات الجراحية.

ما حكم عمليات التحول الجنسي في حالة الضرورة؟

في الحالات التي يكون فيها أحد الجانبين، الذكورة أو الأنوثة، هو الغالب على الآخر، يُشترط شرعًا الالتزام بالجنس الغالب عند إجراء العمليات الجراحية التحويلية، سواء كان الشخص طفلًا أو بالغًا، حيث يُعتبر الخروج عن هذا المبدأ خروجًا عن منهج الله وشرعه.

أما إذا كان هناك تساوٍ بين الصفات الذكورية والأنثوية دون غلبة أحدهما على الآخر، فيجوز اختيار إحدى الحالتين، سواء الذكورة أو الأنوثة، مع مراعاة المصلحة الفضلى في حالة الأطفال.

أما في الحالات التي يتم فيها اتخاذ القرار بعد سن البلوغ، فيُراعى فيها رأي الشخص نفسه وما يحقق مصلحته في هذا الشأن.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان