التشخيص الخاطئ لطفل التوحّد.. ماذا يترتب عليه؟ وما دور الأبوين في العلاج؟ (فيديو)

ربما يسمع معظم الآباء عن أعراض التوحد، ويختلط عليهم الأمر أو يتخوفون حين يلاحظون سلوكًا غريبًا على أطفالهم يحسبونه مرحليًّا، ولكن ما الذي يترتب على التشخيص الخاطئ لطفل التوحد؟
تشخيص التوحد
في هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد عنتر -استشاري في التوحد ومحلل سلوك تطبيقي- لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، إن هناك إشكاليتين، الأولى تتمثل في خطأ مع بداية التشخيص، وهو الإخطار بأهداف غير الأهداف الصحيحة والمرجوّة.
والثانية تتمثل في عدم تركيز الأبوين على النتيجة التي ينشدونها من وراء تلك الأهداف، مؤكدًا ضرورة أن يكون للأب والأم دور في وضع البرنامج العلاجي للطفل.
وشدد على أهمية تعلُّم المهارات المختلفة بالنسبة لطفل التوحد، مشيرًا إلى أساليب تعلُّم كثيرة سواء بالكلام أو الصورة أو التكنولوجيا أو طرق التواصل البديلة الأخرى بحسب كل طفل.
تعرف على كوارث التشخيص الخطأ لطفل التوحد؟#مع_الحكيم #الجزيرة_مباشر #طب #صحة#medical#doctor#Health#Healthcare pic.twitter.com/pHVtEl0NfL
— مع الحكيم (@m3alhakim) July 12, 2023
متى يتم تشخيص التوحد؟
واضطرابات طيف التوحد (ASD) -وتُعرف اختصارًا بالتوحد- هي حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. وهي أيضًا مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، ولها سمات أخرى تتمثل في أنماط من الأنشطة والسلوكيات مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل، وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتتباين قدرات المصابين بالتوحد واحتياجاتهم، ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت. فقد يتمكن بعض المصابين بالتوحد من التمتع بحياة مستقلة، غير أن بعضهم الآخر يعاني إعاقات وخيمة ويحتاج إلى الرعاية والدعم مدى الحياة. ويشار إلى أن نحو واحد من كل 100 طفل، يعاني التوحد.
كيف أعرف أن ابني مصاب بالتوحد؟
إذا لاحظت أن طفلك يعاني من تأخر في النطق أو صعوبة في التعبير عن نفسه، إلى جانب عدم تفاعله بشكل معتاد مع من حوله، فقد تكون هناك مؤشرات تستدعي الانتباه لاحتمالية الإصابة بالتوحد. وقد يظهر الطفل صعوبة في التواصل البصري، وعدم مشاركة الاهتمامات أو المشاعر مع الآخرين، كما قد يتكرر سلوكه بشكل نمطي، مثل التأرجح أو القيام بحركات معينة مرارًا وتكرارًا.
وفي بعض الحالات، قد يكون الطفل حساسًا جدًا للمؤثرات الحسية مثل الأصوات أو الأضواء، أو قد يبدو غير مستجيب للتغيرات البيئية التي تحيط به. فإذا توافرت عدة من هذه العلامات، فإن استشارة طبيب أطفال متخصص أو أخصائي تطور الأطفال، تكون خطوة هامة للحصول على تقييم شامل والتأكد من الحالة، حيث يُعتبر التشخيص المبكر والتدخل المناسب من العوامل الحاسمة في دعم تطور الطفل ومساعدته على تحقيق أفضل إمكانياته.
كيف أتأكد أن ابني ليس مصابا بالتوحد؟
لا يمكن التأكد بدقة من أن طفلك ليس مصابًا بالتوحد إلا من خلال تقييم متخصص يقوم به أطباء الأطفال أو أخصائيي تطور الأطفال. ومن المهم مراقبة تطور طفلك عبر المراحل العمرية المختلفة؛ فمثلاً إذا كان يتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ويستخدم اللغة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته، ويظهر اهتمامًا بمشاركة الأنشطة مع الأقران، فإن هذه المؤشرات تدل على نمو طبيعي. ومع ذلك، توجد فروقات فردية في نمو الأطفال، لذلك قد يختلف توقيت بلوغ بعض المهارات من طفل لآخر.