تراجع الثقة.. هل للقاحات الأطفال تأثيرات سلبية في نموهم؟ (فيديو)

أفادت تقرير لليونيسف بأن 67 مليون طفل لم يحصلوا على لقاح واحد أو أكثر على مدى السنوات الثلاث الماضية

نفى الدكتور معاذ عبد الحليم السويدان، اختصاصي أمراض الأطفال وحديثي الولادة واضطرابات النمو، أن يكون للقاحات الأطفال أي تأثير سلبي في نموهم أو تطورهم الإدراكي، بينما قد يؤدي إهمالها إلى إعاقة دائمة لدى الطفل.

وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تراجع الثقة في لقاحات الأطفال التي حُرم منها عشرات الملايين منذ جائحة كورونا.

وقال السويدان لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، إن الآثار الجانبية التي تظهر نتيجة أخذ اللقاح، تكاد تكون لا شيء مقابل المرض إذا أصيب به الطفل، وهي تشمل أحيانًا ارتفاعًا بسيطًا في درجة الحرارة، أو الألم في مكان الحقن العضلي، أو تورمًا واحمرارًا خفيف.

وأضاف الطبيب أن هذه الأعراض الجانبية تختفي عفويًّا خلال 72 ساعة كحد أقصى، ودائمًا ما ينصح مقدم الرعاية الصحية باتخاذ الإجراءات المناسبة، مثل إعطاء الباراسيتامول بعد اللقاح.

وأوضح الطبيب أن لحديثي الولادة جرعتين في الأسبوع الأول، وهي لقاحا السل والكبد البائن، مشددًا على أنها لقاحات آمنة معتمَدة من منظمة الصحة العالمية منذ عشرات السنين، ولم يحدث بشأنها أي لغط.

وأضاف المتحدث لـ(مع الحكيم) أن الطفل يأخذ في شهره السادس اللقاح الثلاثي الذي يشمل الوقاية من الكزاز والدفتريا الشاهوق، ثم لقاح شلل الأطفال العضلي والفموي، وبعدها لقاح الوقاية من السحايا، أما بعد عمر السنة فيحتاج الطفل إلى الحصول على لقاح الحصبة بجرعاته.

وشدّد الدكتور السويدان على أن هذه الأمراض موجودة لكن ما يحد من انتشارها هو اللقاح، مشيرًا إلى أنها في تزايد بعد عام 2019، وتحديدًا بعض النظرة السلبية عن اللقاحات عقب كورونا.

وأشار اختصاصي اضطرابات النمو إلى أن على الأطفال إتمام لقاحاتهم حسب البرنامج الوطني المُعد من قِبل وزارة الصحة في كل دولة، وأوضح أن وضعهم خاص إذ لا تقوى أجسادهم على مقاومة المرض باعتبار جهازهم المناعي ضعيفًا.

وأفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن 67 مليون طفل لم يحصلوا على لقاح واحد أو أكثر على مدى السنوات الثلاث الماضية، بفعل انقطاع الضغوط على النظم الصحية والموارد الشحيحة وانخفاض الثقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان