استمتع بوقتك.. 11 نصيحة بسيطة تُحسن مزاجك وأنت وحدك

على مر التاريخ، كان الفنانون والفلاسفة والمفكرون يميلون إلى العزلة، ويقولون إن العزلة تمنح دماغك الفرصة لإعادة ضبط نفسه واستعادة نشاطه. إنها حالة جيدة للمشاريع الإبداعية لأنها تسمح لعقلنا بالتجول، وتخفف من حدة المشاعر السلبية، فمع العزلة أنت حر في أن تفعل ما تريد، وتفكر فيما تريد، وتكون من تريد.
وليس شرطًا أن تكون واحدًا من هؤلاء حتى تفكر في قضاء وقت مع نفسك، لأنك تستحق أن تستمتع بوقتك بمفردك.
العزلة ليست الوحدة
هناك فرق بين الشعور بالوحدة وبين مجرد البقاء بمفردك. تقول كيرا بيرديت، أستاذة الأبحاث في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة ميشيغان: “أن تكون بمفردك لا يعني أنك وحيد”.
ومن الممكن أن تكون مع الآخرين وتشعر بالوحدة. تقول جولي بوكر أستاذة علم النفس بجامعة بافالو “يشير الشعور بالوحدة إلى عدم كفاية العلاقات الاجتماعية”.
تقول نيتا وينشتاين، أستاذة علم النفس بجامعة ريدينغ البريطانية والمؤلفة المشاركة لكتاب “العزلة: علم وقوة البقاء وحيدًا” إن “إحدى أهم النتائج التي توصلنا إليها فيما يتعلق بالعزلة هي أنه إذا تم اختيارها لقيمتها، فإنها ستكون تجربة أكثر إيجابية.. وإذا تم فرضها عليك، فإنها ستكون تجربة أقل إيجابية”.

قيمة الوقت الذي تقضيه وحدك
تقول وينشتاين إن العزلة قد تسمح بالتفكير بشكل مختلف وأكثر إبداعًا، ومعظم الناس “يتحدثون عن العزلة باعتبارها الوقت الذي يمكنهم فيه التأمل وإعادة تنظيم أفكارهم والتواصل مع أنفسهم والاستماع إلى تجاربهم وعواطفهم الداخلية والإبداع بطرق مختلفة”.
وقد توصلت دراسة شملت 295 طالبًا جامعيًّا إلى وجود علاقة إيجابية بين الإبداع والأشخاص الذين يفضلون العزلة.
أما كوبلان فيقول “إن بعض الناس يشعرون بالملل عندما يكونون بمفردهم، بينما لا يستطيع آخرون التفكير في أي شيء أفضل من قضاء يوم منعزل”. فهي “بالنسبة لبعض الناس، عقاب. وبالنسبة لآخرين، مكافأة”.
ورغم أن بعض العزلة مفيدة لنا جميعًا، فإن هناك علاقة بين طول الفترة التي يقضيها الناس بمفردهم والشعور بالوحدة، ولا توجد قاعدة ثابتة تحدد مقدار العزلة التي نحتاج إليها. “ما نعرفه على وجه اليقين هو أن الجميع يحتاجون إلى التوازن بين وقتهم الذي يقضونه بمفردهم ووقتهم مع الآخرين”.

11 نصيحة اختر منها ما يناسبك
سواء كان لديك 30 دقيقة أو يومًا كاملًا لنفسك، يمكنك تحقيق أقصى استفادة من وقتك بمفردك من خلال عدد من النصائح البسيطة.
(1) نظم وقتك: خطط لشيء يمكنك التطلع إليه وإلا فقد تقضي وقتك بمفردك في القيام بأشياء ليست بالضرورة مرضية.
(2) لا تلقِ اللوم على نفسك: إلقاء اللوم على نفسك يجعلك تشعر بالسوء اتجاه نفسك، لكل منا حياة مختلفة، فلا فائدة من مقارنة نفسك بالآخرين أو إلقاء اللوم على نفسك.
(3) لا تخجل من طلب المساعدة: لا تخف من اللجوء إلى أحبابك أو أصدقائك أو من تشعر بالراحة معهم، أو حتى اللجوء إلى المتخصصين للحصول على الدعم والمساعدة.
(4) الاسترخاء: مارس عددا من الأنشطة المهدئة، مثل البستنة، والاستماع إلى الموسيقى، والمشي أو القراءة، والانخراط في هوايات إبداعية.
(5) كن واقعيًا: لا تتوقع من شخص ما الانفتاح عليك ومشاركته قصة حياته لك بعد اجتماعك به مرة أو مرتين، فإذا لم تضع توقعات واقعية، يمكنك بسهولة معاداة الآخرين، ويصبح الشخص المقرب منك والمشغول عنك أنانيًّا في نظرك أو غير جدير بصداقتك.
(6) قم بتناول الغداء أو العشاء بمفردك في أحد الأماكن التي تحبها.

(7) قم بشيء مختلف وغير تقليدي بالنسبة لك: نشاط بسيط كالرسم أو الرقص أو الحياكة، أو أي نشاط يشحنك بالطاقة الإيجابية.
(8) توقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وقم بكتم صوت الإشعارات في التطبيقات التي تستخدمها.
(9) تجنب السلبية والسلبيين: إذا كنت ترغب في التغلب على الشعور بالوحدة فيجب النأي بنفسك عن الأشخاص الذين يساهمون في ذلك. فلا فائدة من توقع الدعم والحب من الأشخاص الذين يشعرونك بالوحدة.
(10) تقبل مشاعرك كما هي: لا فائدة من إخفاء ما تشعر به، مشاعرك السلبية جزء لا يتجزأ منك، فلا تقم بإهدار طاقتك لتجنب أي شيء، اترك مشاعرك تتدفق بحرية وتقبلها بصدر رحب.
(11) ادعم نفسك: قدم الدعم لنفسك واستكشف أعماق مشاعرك بالذهاب في رحلة مهما كانت مدتها أو مكانها، وتذكر دائمًا أن الحفاظ على صحتك النفسية والجسدية والعاطفية يجب أن يكون ضمن أولوياتك الرئيسية.