انخفاض ضغط الدم: الأسباب والأعراض وطرائق العلاج
يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الحالات الصحية الشائعة، إلا أن انخفاضه يمكن أن يكون له تأثيرات خطرة أيضًا في الصحة، فما هو انخفاض ضغط الدم؟ وما أنواعه وأسبابه؟ وكيف يمكن التعامل معه وتجنّب مضاعفاته؟
ما هو انخفاض ضغط الدم؟
يُعرّف انخفاض ضغط الدم طبيًا عندما تكون قراءة ضغط الدم أقل من 90/60 “ملم زئبق”، ويشير ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم الانقباضي إلى أقل من 90 أو في ضغط الدم الانبساطي إلى أقل من 60.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأصيبت بغيبوبة.. عضة خفاش تودي بحياة معلمة في كاليفورنيا
مرض السكري.. الأعراض والأسباب والعلاج
“القلب الشاكر ضروري للصحة”.. طبيب أمريكي يكشف عن “قوة خارقة” لتعزيز جهاز المناعة
وقد لا يكون انخفاض ضغط الدم خطرًا في أغلب الأحيان، لكن عند ترافقه مع أعراض معينة، قد يتطلب تدخلًا طبيًا.
ويتغير ضغط الدم لدى الأشخاص بشكل طبيعي طوال اليوم حسب النشاط البدني والحالة النفسية، لذلك يُنصح بمراقبة القراءات على فترات منتظمة للتأكد من الحالة الصحية.
ما أنواع انخفاض ضغط الدم؟
توجد أنواع عدة لانخفاض ضغط الدم تختلف في أسبابها وطريقة علاجها، ومنها:
– انخفاض ضغط الدم الوضعي (Orthostatic Hypotension): يحدث هذا النوع عند تغيير الوضعية بشكل مفاجئ، مثل الانتقال من الجلوس إلى الوقوف، وقد يسبب الدوار أو الإغماء.
– انخفاض ضغط الدم العصبي (Neurally Mediated Hypotension): يحدث نتيجة استجابة غير طبيعية للجهاز العصبي، ما يؤدي لانخفاض ضغط الدم، ويُلاحظ غالبًا لدى الأطفال والمراهقين.
– انخفاض ضغط الدم بعد الأكل (Postprandial Hypotension): يحدث هذا النوع بعد تناول الطعام، ويظهر غالبًا لدى كبار السن بسبب ضعف الدورة الدموية.
ما أعراض انخفاض ضغط الدم؟
تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم علامات عدة قد تُنذر بأن الشخص يعاني من انخفاض ضغطه، وأبرز هذه الأعراض:
1. الدوار عند الوقوف بسرعة: يُعد من الأعراض الشائعة، ويدل غالبًا على انخفاض ضغط الدم الوضعي.
2. الشعور بالغثيان: وقد يكون مصحوبًا بالدوار.
3. الرؤية الضبابية أو الإغماء: ما قد يؤدي إلى تعطيل القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
4. الإرهاق والضعف العام: يحدث حتى مع الراحة الجيدة.
5. الارتباك وصعوبة التركيز: يؤثر ذلك في الأداء الوظيفي أو الدراسي.
6. الإغماء في الحالات الشديدة: يشير إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.
كما قد يشعر البعض بأعراض إضافية، مثل صعوبة في التنفس، وتسارع ضربات القلب، وشحوب الجلد، مما قد يعكس حاجة الجسم إلى الأكسجين والتغذية الدموية.
ما أسباب انخفاض ضغط الدم؟
تتنوع أسباب انخفاض ضغط الدم، وتتراوح بين أسباب بسيطة إلى مشكلات صحية خطرة، ومنها:
1. الجفاف: يؤدي فقدان السوائل إلى انخفاض حجم الدم، وبالتالي انخفاض ضغط الدم.
2. فقر الدم: يُقلل من قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى الأنسجة.
3. بعض الأدوية: مثل مدرات البول وبعض أدوية ضغط الدم.
4. النزيف الحاد: يؤدي إلى انخفاض سريع في حجم الدم، وبالتالي في ضغط الدم.
5. أمراض القلب: مثل قصور القلب والنوبات القلبية التي تضعف قدرة القلب على ضخ الدم.
6. الحساسية المفرطة: تؤدي إلى توسع الأوعية بشكل مفاجئ، ما يسبب انخفاض الضغط.
7. مرض السكري: قد يؤثر في تنظيم ضغط الدم على المراحل المتقدمة.
8. اضطرابات الغدة الدرقية: تؤثر في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
9. الحمل: حيث تحدث تغيرات في الدورة الدموية لتلبية احتياجات الأم والجنين.
10. الصدمة الإنتانية: الناتجة عن عدوى خطرة تؤدي لانهيار الدورة الدموية.
كيف يمكن التعامل مع انخفاض ضغط الدم؟
عند الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات السريعة لتجنب تفاقم الحالة:
1. الاستلقاء مع رفع الساقين: يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
2. قياس ضغط الدم: للتأكد من وجود انخفاض ومراقبة شدته.
3. طلب المساعدة الطبية: في حال استمرار الأعراض أو كانت حادة.
4. معالجة الأسباب الأساسية: مثل شرب الماء في حالات الجفاف، أو تناول وجبة خفيفة في حالات الجوع.
ما الأطعمة المفيدة لرفع ضغط الدم؟
يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في رفع ضغط الدم بشكل طبيعي، ومنها:
1. الأطعمة الغنية بالصوديوم: مثل الأطعمة المالحة التي قد تساعد على رفع الضغط بسرعة.
2. المشروبات التي تحتوي على الكافيين: مثل القهوة والشاي، التي يمكنها رفع ضغط الدم بشكل مؤقت.
3. الأطعمة الغنية بالماء: مثل الفواكه والخضروات للحفاظ على ترطيب الجسم.
ما النصائح للوقاية من انخفاض ضغط الدم؟
للوقاية من انخفاض ضغط الدم وتجنب تكرار الحالة، يمكن اتباع النصائح التالية:
1. تجنب الحركات المفاجئة: خاصة عند الاستيقاظ أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
2. تناول وجبات صغيرة ومتكررة: لتجنب انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام.
3. شرب كميات كافية من الماء: للحفاظ على ترطيب الجسم.
4. رفع رأس السرير قليلًا: للتقليل من انخفاض ضغط الدم الصباحي.
5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لتحسين الدورة الدموية.
6. تجنب الكحول والتدخين: فهما يؤثران سلبًا في ضغط الدم.
7. إدارة التوتر: باستخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
متى يصبح انخفاض ضغط الدم خطراً؟
يصبح انخفاض ضغط الدم خطرًا في بعض الحالات مثل الصدمة، التي تنتج عن فقدان حاد للدم أو عدوى شديدة أو نوبة قلبية.
وتشمل علامات الصدمة ضعف النبض، والتنفس السريع، والجلد البارد، والارتباك الشديد. في هذه الحالات يجب الحصول على الرعاية الطبية الطارئة.
ما المخاطر المحتملة لانخفاض ضغط الدم؟
تظهر مخاطر انخفاض ضغط الدم عندما تؤدي الأعراض إلى تأثيرات سلبية في الحياة اليومية، ومن هذه المخاطر:
– الإغماء المتكرر: قد يسبب إصابات نتيجة السقوط.
– تضرر الأعضاء الحيوية: عند نقص تدفق الدم لفترات طويلة، ما قد يؤثر في وظائف الأعضاء.
هل هناك فرق بين انخفاض ضغط الدم المؤقت والمزمن؟
نعم، هناك فرق بينهما. قد يكون الانخفاض المؤقت نتيجة عوامل عابرة مثل الجفاف أو الجوع، بينما الانخفاض المزمن قد يشير إلى مشكلات صحية مستمرة تستدعي المتابعة الطبية المنتظمة.