“على سرير الموت بنستنى دورنا”.. الحرب والحصار يفاقمان مأساة مرضى السرطان في غزة (فيديو)
13 ألف مريض يعانون الويلات
يعاني مرضى السرطان في قطاع غزة، ويلات الحرب بمختلف أشكالها، نتيجة نقص الأدوية وانهيار المنظومة الصحية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وإغلاق المعابر.
“على سرير الموت بستنى دوري”
روى الحاج إبراهيم نعيم للجزيرة مباشر، معاناته مع سرطان القولون “تم اكتشاف المرض من 6 شهور، ومن يومها وأنا أتنقل من مستشفى لمستشفى، من أبو يوسف النجار، إلى شهداء الأقصى، إلى مستشفى ناصر، ونايم على سرير الموت في مستشفى الأوروبي، لأنه ما في علاج، وبس اللي موجود مسكنات، ومتوفرة بكميات قليلة جدًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تعلق على انضمام أيرلندا إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
مجزرة “حرّاس المساعدات” جنوبي غزة.. شهادات مفجعة لأهالي الضحايا (فيديو)
بعد عملية “حاجز النفق”.. بن غفير يطالب بحواجز دائمة على طرق الضفة المحتلة وحماس تعلّق
وأشار نعيم (58 عامًا) إلى وضعه الصحي الذي يتفاقم يومًا بعد الآخر “أنا السرطان كان عندي بالقولون، وفجأة انتشر في الجهاز الهضمي، وحاليًا هو بالمرحلة الرابعة، وكل يوم المستشفى بيفقد مريضين أو ثلاثة، والآن على سرير الموت بستنى دوري!”.
“انتهت حياتي”
تحدّث الشاب محمد مطر (21 عاما) عن كيفية تحوّل حلمه من دراسة الهندسة إلى البحث عن العلاج في ظروف الحرب، فقال “أنا من سُكّان مدينة غزة، وفي الحرب انجبرت أنزح لعدة أماكن في الجنوب، وخلال نزوحي في مدينة رفح تعبت فجأة، واكتشفت أنه معي مرض اللوكيميا (سرطان الدم)”.
وأخبر محمد، للجزيرة مباشر، عن تدهور حالته الصحية بسبب النزوح المتكرر “بعد اجتياح جيش الاحتلال لرفح، أنا نزحت لمدينة خان يونس، وهذا النزوح أثر بشكل سلبي على صحتي، ويوميًا أنا بأخذ صفائح دم، ولكن حاجتي بتكون 8 صفائح دموية، والمتوفر في المستشفى فقط 3 صفائح”.
وأوضح “أنا كنت أدرس هندسة بالجامعة الإسلامية، وكان حلمي أصير مهندس ألعاب وأسافر برا (بالخارج)، وأصمم ألعاب كثيرة على مستوى العالم، ولكن أجت الحرب واكتشفت فيها أني مريض سرطان، ولم أتمكن من العلاج”.
“عايش على جهاز الأكسجين بدون علاج”
أما المريض عوني أبو خطاب، والمصاب بسرطان الرئة والكبد، فأوضح للجزيرة مباشر “أنا صار لي شهرين بحاول أقدم على تحويلة للعلاج بالخارج، ولكن لا جدوى، وحاليًا عايش على جهاز الأكسجين والمسكنات، وكل يوم بنودع أصدقاء معنا بالقسم، وبنستنى دورنا!”.
“13 ألف مريض سرطان في غزة يعانون الويلات”
من جانبه، أشار الدكتور محمد أبو ندى إلى الأزمات التي يعيشها قسم الأورام في مستشفيات قطاع غزة، وقال “لدينا حوالي 32 سرير مبيت لمرضى السرطان، و16 سرير للرعاية اليومية، ونحاول أن نزيد من خدماتنا لمساعدة المرضى بشكل أفضل، ولكن إغلاق المعابر يقف عائق في وجهنا”.
وتابع “علاج الكيماوي المتوفر حاليًا بس بيعالج حالتين، أما أعداد المرضى في غزة ما يقارب 13 ألف مريض يعانون من ويلات الحرب والمرض”.