دراسة: تلوث الهواء يزيد احتمالات الإصابة باضطرابات عصبية خطرة قد تصل إلى الأجنّة
تؤثر في نمو المخ

كشفت دراسة علمية حديثة أن التعرض لملوثات الهواء يزيد أخطار الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية مثل التوحد.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “Brain Medicine”، فإن التعرض لملوثات الهواء خلال فترات معينة من النمو يزيد بشكل ملموس من أخطار الإصابة بالتوحد.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4فحص دم حديث يكشف بدقة أعلى خطر الإصابة بأمراض الكلى
- list 2 of 4مجمع الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا.. وهذا ما يحول دون العودة الكاملة (فيديو)
- list 3 of 4علاج ثوري يمكن أن يبطئ واحدا من “أقسى الأمراض”
- list 4 of 4بعد جدل أثاره ترامب.. دراسة متعمقة تحسم العلاقة بين الباراسيتامول وإصابات التوحد
تؤثر في نمو المخ
وأوضحت الدراسة أن التعرض لبعض الملوثات المعتادة مثل الغبار وأكسيد النيتروجين قد تترتب عليه مشكلات صحية تؤثر في نمو المخ.
ويقول رئيس فريق الدراسة هيثم أمل إن “هناك الكثير من اضطرابات الجهاز العصبي التي يمكن الربط بينها وبين العوامل البيئية”.
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “توقيت التعرض للتلوث ينطوي على أهمية بالغة، حيث تزيد الخطورة بصفة خاصة في فترة نمو الجنين والطفولة المبكرة”.

يمكن أن تصل إلى الجنين
وأكد الباحثون أن جزيئات الغبار الصغيرة التي لا يزيد حجمها على 2.5 بيكومتر (وحدة لقياس الطول في النظام المتري وتعادل واحدا من ترليون من المتر) ومنتجات أكسيد النيتروجين يمكن أن تمر خلال المشيمة وتصل إلى الجنين، وبالتالي تؤثر في نمو المخ؛ مما يسلط الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأمهات الحوامل في المناطق التي تزيد فيها معدلات التلوث.
وأشار الباحث هيثم أمل إلى أن “الدراسة تشير إلى أن الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالتوحد هم أكثر تأثرا بملوثات الهواء الضارة”، مؤكدا أن “هذا التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية يتيح آفاقا جديدة للبحث العلمي من أجل فهم مسببات التوحد”.
وقال إن “الدراسات المعملية أظهرت أن أكسيد النيتروجين يؤدي دورا رئيسيا في الإصابة بالتوحد، مع التأكيد على التأثير القوي لجزيئات هذه المادة ومشتقاتها في المخ”.