الغدة الدرقية: وظائفها، أعراض اضطراباتها، وكيفية علاجها

طبيبة تفحص غدة مريضة (غيتي)

تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من العمليات الحيوية.

في هذا المقال الشامل، سنتعرف على الغدة الدرقية ووظائفها الأساسية، وأبرز الاضطرابات التي قد تصيبها، وطرق تشخيصها وعلاجها.

ما الغدة الدرقية وما وظائفها؟

الغدة الدرقية هي غدة صماء تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، أسفل تفاحة آدم مباشرة. تشبه في شكلها الفراشة، وتتكون من فصين يتصلان ببعضهما عن طريق جسر رفيع من النسيج.

تقوم هذه الغدة بإنتاج هرمونات الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، والتي تلعب دورًا محوريًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

تشريح الغدة الدرقية (غيتي)

ما وظائف الغدة الدرقية؟

  • تنظيم معدل الأيض (عملية حرق الطاقة في الجسم).
  • التحكم في معدل ضربات القلب.
  • المساهمة في نمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم. المساعدة في الحفاظ على صحة العظام.
  • دعم وظائف الجهاز التناسلي.

أين تقع الغدة الدرقية في الجسم؟

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، تحت الجلد مباشرة، وأمام القصبة الهوائية. يبلغ حجمها الطبيعي حوالي 2 بوصة (5 سم) في الطول، وهي غير مرئية أو محسوسة في الحالة الطبيعية.

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، تحت الجلد مباشرة، وأمام القصبة الهوائية (الجزيرة مباشر)

ما أعراض اضطرابات الغدة الدرقية؟

تنقسم اضطرابات الغدة الدرقية إلى نوعين رئيسيين: فرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة إفراز الهرمونات) وقصور الغدة الدرقية (نقص إفراز الهرمونات). لكل منهما أعراض مميزة:

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • فقدان الوزن رغم زيادة الشهية.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعرق الزائد والحساسية للحرارة.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • صعوبة النوم.
  • تورم العينين أو جحوظهما (في بعض الحالات).

أعراض قصور الغدة الدرقية:

  • زيادة الوزن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
  • الحساسية للبرودة.
  • جفاف الجلد وتساقط الشعر.
  • الإمساك.
  • الاكتئاب وضعف التركيز.
  • فقدان الشهية قد يكون عرضا من أعراض مشاكل الغدة الدرقية (غيتي)

ما أسباب اضطرابات الغدة الدرقية؟

تتعدد أسباب اضطرابات الغدة الدرقية، ومن أبرزها:

أمراض المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو (لقصور الغدة) ومرض جريفز (لفرط نشاط الغدة).

نقص أو زيادة اليود في الجسم.

  • الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية.
  • بعض الأدوية مثل الليثيوم.
  • التعرض للإشعاع في منطقة الرقبة.
  • استئصال الغدة الدرقية جراحيًا.

كيف يتم تشخيص مشاكل الغدة الدرقية؟

يعتمد تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية على عدة طرق، منها:

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الرقبة للكشف عن أي تضخم أو كتل.
  • التحاليل المخبرية: تشمل قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3, T4) والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: لفحص بنية الغدة وحجمها.
  • مسح الغدة الدرقية: باستخدام النظائر المشعة لتقييم نشاط الغدة.
  • خزعة الغدة الدرقية: في حالات الاشتباه بوجود أورام.
فحوصات دم لكشف مشاكل الغدة الدرقية (غيتي)

ما طرق علاج الغدة الدرقية؟

يختلف العلاج باختلاف نوع الاضطراب:

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • الأدوية المضادة للغدة الدرقية لتقليل إنتاج الهرمونات.
  • العلاج باليود المشع لتدمير خلايا الغدة الزائدة النشاط.
  • الجراحة لاستئصال الغدة جزئيًا أو كليًا في بعض الحالات.

علاج قصور الغدة الدرقية:

  • العلاج بالهرمونات البديلة (ليفوثيروكسين) لتعويض النقص.
  • المتابعة الدورية لضبط جرعة الدواء.

هل تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الحمل؟

نعم، يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الخصوبة والحمل. قد يسبب فرط نشاط الغدة صعوبة في الحمل، بينما قد يؤدي قصور الغدة إلى زيادة خطر الإجهاض. لذا، من الضروري متابعة وظائف الغدة الدرقية أثناء الحمل وعلاج أي اضطرابات تحت إشراف طبي.

ما الأطعمة التي تدعم صحة الغدة الدرقية؟

لدعم صحة الغدة الدرقية، ينصح بتناول الأطعمة الغنية باليود مثل:

  • المأكولات البحرية.
  • منتجات الألبان.
  • البيض.
  • الملح المدعم باليود.

كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالسيلينيوم والزنك لدعم وظائف الغدة.

(الجزيرة مباشر)

كيف يمكن الوقاية من اضطرابات الغدة الدرقية؟

رغم صعوبة الوقاية الكاملة من اضطرابات الغدة الدرقية، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الخطوات للحفاظ على صحتها:

  • اتباع نظام غذائي متوازن غني باليود والعناصر الغذائية الأساسية.
  • تجنب التعرض للإشعاع في منطقة الرقبة دون ضرورة طبية.
  • إجراء فحوصات دورية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لاضطرابات الغدة الدرقية.
  • الاهتمام بالصحة النفسية وتقليل التوتر.
(الجزيرة مباشر)

في الختام، تعد الغدة الدرقية عضوًا حيويًا في الجسم يؤثر على العديد من الوظائف الأساسية. لذا، من المهم الانتباه لأي تغيرات في الجسم قد تشير إلى اضطرابات في عمل الغدة، واستشارة الطبيب فورًا عند الشك في وجود مشكلة.

بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن السيطرة على معظم اضطرابات الغدة الدرقية والحفاظ على جودة الحياة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان