ليس بالضرورة بسبب الشيخوخة.. دراسة تكشف لغز معاناة المسنّين من آلام الظهر
مفاجأة صادمة
أظهرت دراسة حديثة أن المسنّين الذين يواجهون مشكلات مالية، هم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بآلام ظهر مزمنة ومؤثرة على المدى الطويل.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن وضعهم المالي هم عرضة أكثر بمقدار الضعف، للإبلاغ عن آلام طويلة الأمد مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بدخل أعلى.
اقرأ أيضا
list of 4 items“القلب الشاكر ضروري للصحة”.. طبيب أمريكي يكشف عن “قوة خارقة” لتعزيز جهاز المناعة
دراسة حديثة تكشف عن علاقة غير متوقعة بين القهوة وصحة الأمعاء
الغدة الدرقية: وظائفها، أعراض اضطراباتها، وكيفية علاجها
واستندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “بي أم سي” (BMC) للصحة العامة، إلى بيانات أكثر من 5000 شخص تجاوزت أعمارهم 65 عامًا في إنجلترا. وعند بدء الدراسة، كان جميع المشاركين يعانون من آلام الظهر. وبعد عامين، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أعباء مالية كبيرة كانوا أكثر إبلاغًا عن استمرار آلامهم الشديدة.
قلة الموارد وتأثيرها في العلاج
وأوضح الباحثون أن قلة الموارد المالية تؤثّر في فرص الوصول إلى العلاج الطبي، وممارسة التمارين الرياضية التي تُعد وسيلة فعّالة لتخفيف آلام الظهر. وأكد الباحثون أن هذه العوامل تجعل الأشخاص ذوي الدخل المحدود عرضة أكثر للإصابة بآلام مزمنة.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من أربعة من كل خمسة مشاركين ما زالوا يعانون من آلام الظهر عند نهاية فترة البحث، بغض النظر عن أوضاعهم المالية. ومن بين هؤلاء، أفاد ثلث المشاركين بأن الألم كان “مزعجًا بشكل متوسط”، بينما قال أكثر من 10% إن الألم كان شديدًا لدرجة أعاقتهم عن أداء مهامهم اليومية.
وكشفت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين لديهم مواقف سلبية من ممارسة التمارين الرياضية في مراحل متأخرة من حياتهم كانوا عرضة أكثر للإصابة بآلام الظهر المستمرة. ولفت باحثون من جامعتي أكسفورد وإكستر إلى أهمية التمارين الرياضية وكونها وسيلة فعّالة لتحسين صحة الظهر وتقليل الآلام المزمنة.
ليست بالضرورة جزءًا من الشيخوخة
وقالت الدكتورة إستر ويليامسون، وهي خبيرة في آلام الظهر بجامعة أكسفورد وعضو فريق البحث، “يتحمل الناس آلام الظهر معتقدين أنها مجرد جزء من الشيخوخة، ولكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة”.
وأضافت “نعلم أن الأشخاص الذين هم من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة، يعانون بشكل أكبر من آلام الظهر ويواجهون صعوبات أكبر في الوصول إلى العلاج. كما أنهم أقل قدرة على الالتحاق بدروس التمارين التي تساعد على إدارة الألم”.
وأكدت أن “المفتاح للمضي قدمًا هو ضمان أن تكون العلاجات متاحة للجميع”.