احذر الجلوس الطويل.. عواقب صحية خطرة حتى مع ممارسة الرياضة وإليك 6 نصائح مهمة
“كن محاربا في عطلة نهاية الأسبوع”
خلصت دراسة أجرتها جامعة كولورادو الأمريكية إلى أن الجلوس لفترات طويلة، مثله مثل الوقوف لفترات طويلة، يؤثر بشكل كبير في الحالة الصحية ونسبة الكوليسترول وكتلة الجسم، وأن ممارسة بعض التمارين الرياضية لا يكفي لتجنب هذه الأخطار.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها جامعة كولورادو بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا ريفرسايد الأمريكيتين، إلى أنه بسبب مسافات الانتقال الطويلة وأيام العمل المزدحمة باستخدام تطبيقات البث المباشر، يقضي جيل الألفية الآن أكثر من 60 ساعة أسبوعيًّا في الجلوس، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتسريع علامات الشيخوخة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأصيبت بغيبوبة.. عضة خفاش تودي بحياة معلمة في كاليفورنيا
مرض السكري.. الأعراض والأسباب والعلاج
“القلب الشاكر ضروري للصحة”.. طبيب أمريكي يكشف عن “قوة خارقة” لتعزيز جهاز المناعة
وأظهرت الدراسة أن تلبية الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني، وهو نحو 20 دقيقة يوميًّا من التمارين الرياضية، لا يكفي لمواجهة أخطار قضاء معظم ساعات اليوم جالسًا.
التمارين الرياضية وخطر الشيخوخة المبكرة
وقال الأستاذ بقسم علم النفس وعلم الأعصاب ومعهد علم الوراثة السلوكية تشاندرا رينولدز “إن الجلوس بشكل أقل طوال اليوم، أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية القوية، أو مزيج من الاثنين، قد يكون ضروريًّا لتقليل خطر الشيخوخة المبكرة في مرحلة البلوغ المبكر”.
ويقول ريان برويلمان -باحث بقسم علم الوراثة وعلم الجينوم وعلم المعلومات الحيوية في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد- إنه لاحظ بعد جائحة كوفيد-19 طول فترات الجلوس بسبب تطبيقات البث الإلكتروني، وهو ما كان له تأثيرات سلبية على الحالة الصحية لمن تمت دراسة حالاتهم.
وأضاف “يعتقد الشباب أنهم محصَّنون ضد تأثيرات الشيخوخة، وأن عملية التمثيل الغذائي لديهم رائعة، ولا داعي للقلق حتى بلوغ الخمسينيات أو الستينيات من عمرهم”.
لكن ما تفعله خلال هذه الفترة الحرجة (الشباب) من الحياة مهم.
المشي بعد العمل ليس كافيًا
وجدت الدراسة أنه كلما جلس الشخص أكثر بدا أكبر سنًّا، وأن المشي بعد العمل أو القليل من النشاط المعتدل ليس كافيًا بعد يوم طويل من الجلوس.
كما أظهرت أن الشباب البالغين الذين جلسوا لمدة 8.5 ساعة يوميًّا، وأدّوا التمارين الرياضية العادية، قد يدخلون فئة “متوسطة إلى عالية الخطورة” للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.
النشاط القوي له تأثير مؤقت
خلصت الدراسة كذلك إلى أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية بقوة (مثل الجري أو ركوب الدراجات) لمدة 30 دقيقة يوميًّا، تكون المؤشرات لديهم مثل الأصغر منهم سنًّا بخمس إلى عشر سنوات.
لكن مع التحذير من أن النشاط القوي لا يمكن أن يخفف بشكل كامل من التأثيرات السلبية للجلوس لفترات طويلة.
إلا أنه في كل الأحوال، فإن استبدال ممارسة التمارين الرياضية بالجلوس أفضل في تحسين الكوليسترول.
6 نصائح مهمة
- استخدم مكتبًا قائمًا.
- خذ فترات راحة، ونظم اجتماعات للمشي لتقليل وقت الجلوس في العمل.
- افعل شيئًا يجعلك تلهث لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًّا.
- كن “محاربًا في عطلة نهاية الأسبوع” من خلال ممارسة تمارين رياضية أطول وأكثر قوة عندما تستطيع.
- إعادة النظر في إرشادات النشاط البدني، وتحديد مقدار الجلوس الذي يُعَد مفرطًا.
- تأكيد أن بناء المستقبل يبدأ في مرحلة الشباب، فهذا هو الوقت المناسب لإنشاء عادات من شأنها أن تفيد الصحة على المدى الطويل.