مؤتمر لأبحاث الجينوم بالدوحة يلقي الضوء على آمال علاج الأمراض المستعصية (فيديو)

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة النسخة العاشرة من قمة “الطب الدقيق ومستقبل علم الجينوم” التي ينظمها مستشفى سدرة للطب، بمشاركة واسعة من أبرز الباحثين وعلماء الجينات بمختلف دول العالم.

واستعرض المشاركون في المؤتمر أحدث التطورات في مجال الطب الدقيق والجينوم، وناقشوا في جلسات حوارية سبل تحسين التشخيص والعلاج عبر تحليل المكونات الجينية.

كما بحثوا تعزيز التعاون بين العلماء والباحثين لتطوير علاجات جديدة للأمراض المستعصية.

وقال الدكتور خالد فخرو، رئيس المؤتمر ورئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب، إن التقدم في علم الجينوم سيثمر قريبا عن علاجات لأمراض خطيرة أبرزها السرطان والسلاثيميا والسكري والكلى، كما أثمر عن علاج أمراض أخرى مثل ضمور العضلات الشوكي (SMA) وأمراض ضمور العضلات (دوشين).

وأكد فخرو أن التقدم في علم الجينوم سيقود إلى التشخيص والعلاج على أساس الأسباب وليس الأعراض.

كما أكد أن قطر استثمرت كثيرا في علم الجينوم، وتُعَد الأولى عربيا ومن الأوائل عالميا في أبحاث الجينوم والطب الدقيق.

وأوضح فخرو أن مستشفى سدرة للطب وجهة لاستقبال الأطفال المرضى في الأمراض المستعصية من الخارج، مشيرا إلى أن المؤتمر أصبح منصة علمية للباحثين من قطر وطلبة العالم عموما المهتمين بأبحاث الجينوم.

وأكدت الدكتورة أميرة الشبيب، رئيسة المؤتمر ومديرة أبحاث الجينوم في سدرة للطب، أن النسخة العاشرة تُعَد نقلة نوعية في مجال مؤتمرات أبحاث الطب الدقيق وعلم الجينوم من حيث المشاركة وقيمة الأبحاث المقدمة.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، قال البروفيسور روبرت غرين، الطبيب وعالم الجينات الأمريكي في جامعة هارفارد “أنا هنا في الدوحة مع نخبة من المتحدثين الرائعين من كل العالم لعرض كثير من الموضوعات المهمة، وأحد هذه الموضوعات التي تحدثت عنها شخصيا هو التحرك تجاه الفحص الجيني في المواليد الجدد من أجل أطفال أصحاء. العالم كله يتجه الى ضرورة تحليل DNA للمواليد والبحث عن الأمراض التي يمكن منعها والوقاية منها وبدء عملية علاجها مبكرا”.

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز البحوث الجينية لتطوير علاجات مبتكرة وتوسيع نطاق تطبيقات الطب الدقيق، لتحسين نوعية حياة المرضى ودعم الأجيال القادمة من الباحثين عبر مبادرات وطنية طموحة.